(الشّماعيَّة) للروائي العراقي عبد الستار ناصر

آخر انجازات القاص الروائي العراقي عبدالستار ناصر، رواية بعنوان (الشماعية) صدرت مؤخرا عن دار المدى في دمشق.
والشماعية اسم مشفى الامراض العقلية في بغداد ، وهذه الرواية ليست تحقيقا صحفيا عن هذا المشفى ، بل مقاربة ابداعية ترصد ما كان يحدث ، ويمكن ان يحدث ، في الحياة هناك ، في ظل المتغيرات العاصفة التي مر بها العراق.

يقول المؤلف في مقدمة الروايه:( ابطالها ليسوا من صنع المخيلة او جموح الخيال ، كل واحد منهم عاش حياته كما رسمتها وحكيت عنها في بغداد او في مكان آخر بعدها ، ولا شيء من صنع يدي سوى الاسماء ، كان لابد من كتابتها كما هي امامكم بعد ان تم اختيار اسماء بعيدة عنهم تماما ، حفاظا على اسرار كل واحد منهم ، لئلا يعرف الابناء والاحفاد مستقبلا حقيقة ما جرى لأسلافهم من اهانات وقمع وتحقير وتهميش.

ويقول: لا نريد نبش القبور ، يكفينا ما حل بنا ، الرواية تحكي عن الحياة بعد سقوط نظام البعث في العراق وايضا عن فترة ما قبل السقوط ، عبر شخصيات مؤكدة كانت تعاني من التعذيب والتهجير وقتل الحوس في اقبية سوداء لا احد يدري عنها اي شيء ، عن بغداد الجوانية التي لا يخرج منها غير الموتى والمشوهين.

وتقع الرواية في 184 صفحة وهي الرواية السابعة لمؤلفها.