حين انتصر الضوء ٢٢ تشرين الأول (أكتوبر)، بقلم هديل نوفل أبي... رجلٌ لا يشيخ، ولا يهادنُ التعب، عرفتُه قويًّا كالنهر، عنيدًا كحجرٍ يرفضُ الانكسار، يضحكُ قليلًا، لكنّ ضحكتَه كانت تُصلحُ ما في الدنيا من تعب. ... أبي، زرعَ عمرَه في الغربة، لكي نكبرَ نحن، (…)
أقرأ الأرض كي أنجو ٢٠ تشرين الأول (أكتوبر)، بقلم رانيا مرجية أنا ابنةُ الأرض، أحملها في صدري كما يحمل القلبُ ذاكرته الأولى. حين ينام العالم، أسمعها تهمس لي: “اكتبي، فمن لا يكتب وجعه، يُصبح وجعًا لغيره.” من طينها ودمعها وملحها جُبلت، ومن (…)
بحيرات ٢٠ تشرين الأول (أكتوبر)، بقلم مصطفى معروفي ما فتئت شمسي المحبوكة بالفضة والتبر تمد إلى قميصا ذا إبط موسوق بالأمشاج المتعددة لَسوف أسمي الأشياء قواريرَ لجينٍ حادّ الطبع وأوغل في طفولةِ هذا الكون لأشيّد ثَمّةّ هاوية للمدنِ اللائي (…)
لِنتذكّرْ طللاً كان لنا ١٨ تشرين الأول (أكتوبر)، بقلم مصطفى معروفي أفرض أن البحر له وجهةُ نظر أخرى إذ هو لا يئد الموجة في المهد إذا صار كئيبا، يتخذ مراياه حرزا إصليتاً ضد ألاعيب نوارسه يشعل من لغة النوء سمادير على العلّاتِ يهش على الطير بها حتى تنطفئَ كمحاريث (…)
الغيْب ١٨ تشرين الأول (أكتوبر)، بقلم أسامة محمد صالح زامل أراني دونما الخلقِ مُنِعتُ من الدّنيا وفي الغيْبِ ظللَتُ أرى أحوالَها في كلّ وجهٍ بغى أحداً فخان العُمرَ سبتُ وأسمعُ صوتَها أنّ ظلومٍ وشدوَ مُظفَّرٍ عادا فحِرْتُ وأصبحتُ أميزُ الحلوَ فيها من (…)
شتلة ريح ١٨ تشرين الأول (أكتوبر)، بقلم مصطفى معروفي سلامٌ على القبّرات اللواتي التزمن الهدوء على ضفة النهر سوف أدل غليَّ الفراسخَ حتى أصير كما أشتهي ذا امتدادي الأثير تدلى كحائط مقبرة من رذاذ أرتّب ذاتي بلا عدَدٍ إذ عزمت على أن أفتت من قبضتي شتلة (…)
تزاحم ١٨ تشرين الأول (أكتوبر)، بقلم صالح مهدي محمد الصورُ التي تهشَّمتْ، تجاوزَ عمرُها الزمني، وأثقلتْ على إطارِها والحائطِ المنحني. أومأتْ للوداع، شطرَ الثقوبِ المائلةِ إلى الشفق، تتهيّأُ للرحيل. تحتَ السقفِ من يُهدِّدُ أرواحَ سُكْنانا (…)