حين يتكلّم الرماد ٢٧ أيلول (سبتمبر)، بقلم هديل نوفل أوّلُ لهبٍ ينهضُ من جوفِ الموقد، كأنَّهُ فجرٌ صغيرٌ يختبرُ ظلامَه. تتناثرُ الرائحةُ في الغرفة مثلَ مطرٍ قديم أيقظَ الترابَ النائمَ في الذاكرة. الحطبُ يتكسّرُ كعظمِ الوقت، والدخانُ يتسلّقُ الجدار (…)
بجع يدمن لغو الغابات ٢٦ أيلول (سبتمبر)، بقلم مصطفى معروفي بجع يدمن لغو الغابات ويصهل داخل جسمي يدعو الريح إلى مأدبة من عسل الأمداء ويغلق مدنا سائبةً في جبهته... خلف الحائط وجوار التنور الأعلى ثَمة قطط تجري وتموء وحَمَامٌ حسن المرأى يفخر بإشراقته أعلمُ أن (…)
فراغٌ بيننا يتوجّع ٢٦ أيلول (سبتمبر)، بقلم صالح مهدي محمد كأنّ المسافة ليست بُعدًا، بل جرحًا يسيل في الهواء الطلق، يتصبّب بين الكلمات حين نحاول أن نقترب. الليل يمدّ أصابعه الباردة، يحصي ما ضاع منّا، ويتركنا نرتجف أمام صمتٍ يزداد ثِقلاً. الفراغ بيننا (…)
الغربة ٢٥ أيلول (سبتمبر)، بقلم صالح مهدي محمد كأنني أفتح نافذةً على فراغ، لا ريح تدخل، ولا غيم يجيء، فقط ارتداد أصواتٍ بعيدة لأسماءٍ ذابت في ليلٍ قديم، ولوجوهٍ عبرتني مثل قناديل أطفأها البحرُ في منتصف العاصفة. الغربة: فراغُ كرسيٍّ لم يجلس (…)
بهجة الاستواء ٢٥ أيلول (سبتمبر)، بقلم مصطفى معروفي ها أنا ناظر للبراري العتيقة أغسلها بالهواء العزيز ولكنني أرتئي أن أكون وصيا عليها... أجيء إلى البحر ألقى كويكبه يتسكع من دون أفْقِ انتظار فأرسم دائرة للتقشف من حوله وغزلا على أهبةٍ كي يلمّ الفيافي (…)
الصمت أمام وجهك تأمّلًا ٢٤ أيلول (سبتمبر)، بقلم صالح مهدي محمد كأنّ وجهي لا يعرف لغته إلّا حين يصطدم بملامحك، فأرتدّ إلى صمتٍ يفيض أكثر من كلّ الكلمات. الصمت هنا ليس خواءً، إنّه امتلاء غامض، مثل نهرٍ لا يُرى جريانه، لكن ضفافه تترنّح بالندى. أمامك تتكسّر (…)
هل تسمعني ؟؟ ٢٣ أيلول (سبتمبر)، بقلم محمد محضار أنا الطفل العابر للقارات والفرح الساكن في قلوب العذارى و المجد المنسي في لحظة عبير هل تسمعني ؟؟ أنا الفتى السابح في ملكوت الشوق والشهوة البكر في مرابع الذات همسة تتكرر بَسمةٌ تتجدد إِمساكٌ (…)