الاثنين ١٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٦

انطلاق الدورة الرابعة لمهرجان أكادير للسينما والهجرة

كتب عمر الفاتحى:

انطلقت مساء الثلاثاء 12 ديسمبر/ كانون الأول الحالى فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان أكادير للسينما والهجرة بحضور العديد من المخرجين والممثلين السينمائيين والباحثين والإعلاميين المهتمين بالفن السابع وقضايا الهجرة من المغرب وبعض الدول الأفريقية والأوروبية.

تميز حفل الافتتاح بالعرض ما قبل الأولي للشريط الوثائقي ُ لون التضحية ً للمخرج البلجيكي الشاب ذو الأصل المغربي مراد يوسف. وأوضح مخرج الشريط في كلمة تقديمية لهدا الفيلم، الذي يحكي معاناة المقاتلين المغاربة وغيرهم من مواطني المستعمرات الفرنسية الدين ساهموا في تحرير فرنسا وغيرها من الدول الأوروبية من الاستعمار النازي، أن إخراج هدا الشريط الوثائقي إلى حيز الوجود، تطلب من فريق الانجاز ست سنوات من البحث والتقصي في بلدان موزعة عبر مجموعة من القارات، مشيرا إلى أن العديد من العراقيل صادفت الفريق أثناء عمله مضمون الشريط يتناول موضوعا مثيرا للجدل. وخلص يوسف مخرج الشريط إلى القول بأن هدا الفيلم الوثائقي عبارة عن شهادة تقدير وعرفان في حق هؤلاء الجنود الدين يعيشون في ظل وضعية مأسوية من التهميش والإهمال في الوقت الذي كافحوا فيه من أجل التصدي للمد النازي واستتباب القيم الإنسانية النبيلة.
وقال السيد إدريس مبارك رئيس ُ جمعية المبادرة الثقافية ً يأكادير التي تنظم هدا الملتقى السنوي في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن مهرجان أكادير للسينما والهجرة، استطاع بعد ثلاث دورات متتالية، أن يلتمس طريقه الصحيح كموعد ثقافي سنوي مفعم بالحوار والتلاقح الثقافي بين أجيال مختلفة من السينمائيين والمثقفين والمهتمين بقضايا الهجرة، سواء منهم المغاربة أو الأشخاص الحاملين لجنسيات أوروبية أو المنحدرين من أصول مغاربية. وأضاف السيد مبارك أن مهرجان أكادير للسينما والهجرة استطاع أيضا أن يجد له موقعا في المواعيد الثقافية والفنية لمدينة أكادير والتي يتجاوز صيتها الحدود الجغرافية المحلية والوطنية مشيرا في هدا الصدد الى أن المهرجان يجد له صدى في أوساط تظاهرات فنية مماثلة في كندا وجزر الكناري المرتبطتين باتفاقيتي تعاون مع ً جمعية المبادرة الثقافية ً فضلا عن العلاقة التي تربط مهرجان أكادير بمهرجان السينما الأفريقية الذي ينظم في عاصمة بوركينا فاصو وكادوكو. من جانبها اعتبرت رئيسة الدورة الحالية للمهرجان الإعلامية سميرة سيطايل المشرفة على قسم الأخبار بالقناة الثانية المغربية، أن مهرجان أكادير بدأ في تركيز قواعده كموعد فني وثقافي وطني يجمع نخبة من الفاعلين في حقل الصحافة والفن السابع مما يساعد على خلق نوع من التواصل بين المبدعين والمثقفين والإعلاميين المنتمين إلى دول حوض البحر الأبيض المتوسط.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى