الاثنين ٥ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٢
بـَيـتـي
جـودت جورج عيـد
بَيتي ضيقٌمداخلُه فسيحَةْ!مشارفُه معلقةٌ فوق الصّبارِفَوق عريشةِ ياسمينٍفوقَ صفيحَةْأتقرفصُ في بيتيوبَيتي بعيدٌ!أشربُ قهوتي مع الريحِوبَيتي... يعصفُ بصُوَرييعبثُ في دائرة صمتييلهو بِشَعري وينتظر المسيحَأتشبَّث بعامود الشُّرفةِاسترق النظرَ إلى الهاويةِوأنا فيها!يحملني الإعصارُ... يدوِّخنيوأنا الإعصارُلا أستريحُ ولن أستريحَبَيتي بركانٌ... أنا بركانٌ!أنا لست أنانحن أنا! بيتي أنالنا أنا... ليس لنا لناأنا هو أنا...أنا العاصفةُونحن نشاكسُ الرّيحَنحن زَوبعةُ فنجانٍدوائرُ بيضاءُ لا حدودَ لنالا شوارع لنالا صدى!لا حدائق لنالا مدى!ولا ساحات فسيحَةْهرجٌ وهرج وتهريج"باطل الأباطيل والكل باطل"بيتي يلفظُنيعند مدخلِ الدار ينتظرُني!بَيتي يلمُّني من وحلِ البُعادِيَلِدني في الضَّجةفي الضَّجة يزِفُّنييدفِنُني في رحمِ المليحَةْلأنام ولأقوم ولأصيحَ!أجلس مع ذاتي والعتمةِعند شرفة جسرٍ معلَّقٍأحدِّق في لوحة زيتيةٍتنسى حضورَها ولا تنسى!تَذكر ألوانَها ولا تذكر!تغفو على حائطٍ أبيضَ في بيتيمستريحَةْ...بَيتي ضيقٌمداخلُه فسيحَةْمشارفُه معلقةٌ فوقَ الصّبارفوقَ عريشةِ ياسمينٍفوق صفيحَةْ
جـودت جورج عيـد