الخميس ٢٥ أيار (مايو) ٢٠٠٦

حسن الشيخ يكتب عن آخر الفلاسفة

أشارت "مجلة اليمامة" السعودية في عددها الصادر يوم السبت 15 ربيع الآخر 1427 إلى صدور الطبعة الثانية من كتاب (آخر الفلاسفة) للكاتب حسن الشيخ مؤخرا وهو عبارة عن رؤية عصرية جديدة في فكر الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي. أشار المؤلف إلى إن هذه الدراسة تسعى لان تكون موضوعية في طرحها تبحث عن الأدلة من مصادرها الأولية. والشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي من قبيلة المهاشير الساكنة في شرق الجزيرة العربية في القرن الثاني عشر الهجري. وعرف عن الشيخ احمد التقوى والزهد والورع واطلاعه على الفلسفة اليونانية القديمة إلا انه اعتمد في منهجه العقائدي على القرآن والسنة النبوية.

وأكد الكاتب إنها دعوة للحوار العلمي لتجلية شخصية إسلامية تهم المجتمع الإسلامي بأكمله. ويعتبر الكتاب سيرة ذاتية لهذا الفيلسوف وسيرة فلسفية لأهم آراءه.

ويؤكد الكاتب أن الفيلسوف من مواليد الأحساء قرية (المطيرفي) عام 1166 هجري ويرجع نسبه إلى قبيلة آل صقر القرشى المعروفة بالمهاشير والتي ترجع أصولها إلى مدينة الطائف. وبعد بلوغه العشرين من العمر هاجر من الأحساء لطلب العلم إلى العراق وإيران ودرس هناك, وربطته علاقة وثيقة بالسلطان آنذاك الحاكم في إيران شاه فتح علي القاجاري الذي بالغ فى تكريمه والحفاوة به. وعرف عن الفيلسوف احمد الأحسائي بالدعوة إلي نقاء العقيدة الإسلامية ونبذ الغلو والتطرف والعودة إلى القرآن الكريم والأحاديث النبوية في العقائد و الفقه. الأمر الذي أدى لقبول أفكاره الإسلامية وبقائها إلى وقتنا المعاصر. وتوفي الشيخ الأحسائي وله من العمر خمس وسبعين سنة وهو في سفرة إلى مكة المكرمة. ودفن في البقيع بالمدينة المنورة عام 1241 هجري.

ويعتبر كتاب (آخر الفلاسفة) تجربة جديدة للقاص والروائي حسن الشيخ بعد كتاباته الإدارية والإبداعية. ولقد اتكأ المؤلف على عشرات المصادر العلمية الهامة لتجلية الأبعاد الحياتية والفكرية لهذه الشخصية العلمية, والتي لا تزال حتى الآن تثير الكثير من الحوار والجدل الفكري.

ويعتبر تحولا للكاتب من كتابة الذات وسيرة الرواية الذاتية إلى ترجمة السيرة الذاتية للآخرين.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى