السبت ١٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٢
بقلم مصطفى معروفي

حمُو رابي

وجهي مملكة للوقت
بيانٌ مقتضب لملاك الماء يجيء
بمغفرة الريبة للأرض
وكفّي
لو يرتعش العالم لَعَليْه انهالتْ
بالصلواتِ لكي لا يرحلَ
قدَمي
آنية للسير
سلاف للطرقاتِ
تعاشيبٌ للمدن المجنونة...
بظلالٍ ثمْلى أصبح قلبي
يخطب ود سماءٍ في
أفُقٍ متسع الحدقاتِ
أنا لم أملأ جيبي بحشاشةِ ملْحٍ
حتى أستثمر في الغثيان
ولم ألجأ لخريفٍ طلْقٍ
كي أشرح هدفي من ريشٍ أزرقَ ألقيه
إلى العربات المارّةِ
قد شمتُ نزوع الصخرِ إلى وتَر الروح
ولو نسي التاريخَ لحرضت عليه الزنبق
يحضر دالية للحجل البكْرِ اللامعِ
ويشيِّد لجماهير الغيم بيوتا فاخرةً...
صاحِ
تعال إلى حَرَم الشكِّ
ودعْه يميل قليلا
فإذا نشأ العشبُ الأبيض جانبَهُ خذْهُ
وقل للعشاق:
"وداعاً
إن أصابعنا ترقص في الطينِ
ومن كوكبه الفذِّ
توظِّف حرَسَ الأجفانِ"
إني لم أفتأ أتساءل :
كيف كان يقيم حمو رابي
في المحراب صلاة الغائب؟

مسك الختام:
لا تؤذِ شخصا ربما
تلقـــــاه عند الضرِّ
وادفعْ بحسنى إنها
ـ عوفِيتَ ـ مخُّ البرِّ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى