الخميس ٩ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٥
بقلم مصطفى معروفي

طيور الغد

أتُرى حين أتوق إلى مشجرةٍ
من أقماري العدنيّةِ
هل أزعم أني السيّدُ؟
بل هل يلبسني الطينُ
كما أرغبُ؟
كفّايّ هما مترفتانِ
بأمداءٍ ناضرةٍ
ولديّ فراغ حِبّيٌّ يتسكع
في شرفات المنزلِ
أنقشه إيماضاً
وأذرّيه بمقاربةٍ تصطفُّ على الناظرِ...
آتي منفردا
آتي الريح يسارا ويمينا
وأجالدها
أقدح ناشئة الليل بومض
من لغةٍ بكرٍ
وطيور الغد تمر ح بهدوء
تزبر ما تعرفه الأمطار
عن امرأةٍ موغلةٍ في الشغَفِ...
على الحائط قط يتهادى
وهزارٌ يفتح باب السفَر إلى ألقٍ منذورٍ
للشجر الآخَرِ
ويجاوزهُ
أما المنزل ذاك المتكئُ على
كتف الشارع
فارتابَ وصار يماري في
مشروع رصيفٍ هو بالكادّ
يخطُّ حدودَ مراهقةٍ نابتْهُ
على عجَلٍ
وهْيَ تعدُّ من الصنف الأوَّلِ.​


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى