الأربعاء ١٢ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧

عاشقة..

بقلم: محمد فقري

ينساب هدير الموج على الأضواء المعتقة الكاشفة لرائحة الزرقة المتوسطية على الرصيف، ينهمر بسرعته كالعادة على جدار الحلم،أستيقظ وحيدا إلا من الألم،وعلى رفرفات الناي الفيروزي، تسرقني عاشقة البحر، وهي ترسل هديلها الأبيض الملائكي الأسطوري عبر ألحانها، التي تذرف إيقاعات مختلفة تتشظى لها أوتار المنافي بعيدا في ذاكرة الجرح غير آبهة بي، وأنا العاشق لبوح القصيدة لأنثى القلب..

تعود الأصوات إلى بداية الحلم..إلى مكانها الغريب في خطوط البحر، وهي تلتفت إلى أغنيات عبد الحليم من رفوف الرومانسية الضائعة، تتسرب من بين أغصان الورد بسمة يحمر معها الخدين، لتخفي وراءها قسمات العشق، وكأنها تقول:"أنا صاحبة ذلك الصوت..أنا لبنى..أنا عاشقة البحر..."،حينها انطلق صوتها المخملي البهي يرقص للمساء الخريفي من شفتيها كما يسيل الماء البارد من أعماق الجبل، بينما تحتفظ الحمرة الطفيفة على محيا البشرة البيضاء في صفاء اللبن..لأمضي بخطوات متثاقلة أرقب العابرين الذين لايعبرون. وتظل الفيروزة الصغيرة تركب كل المساءات، تعانق "سيمفونية مرتيل" الحالمة..

بقلم: محمد فقري

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى