الجمعة ٢٣ أيار (مايو) ٢٠٠٨
عيناك غابة لوز
بقلم: محمد علي الرباوي
فَ وَما توحِي مِنَ الشِّعْرِ الَّذي تَتَلاطَمُالأَمْواجُ مِنْ أَنْهارِهِ الصُّلْبَهوَما توحي مِنَ الْحُبِّ الَّذي بِالأَمْسِ خاطَ ثِيابِـيَ الرَّثَّهلَسَوْفَ أُحَمِّلُ الأَرْياحَ في هذا الضُّحى ما لا تُطيقُ مِنَ الْفَوارِسِ وَالصَّوارِمِ وَالرِّماحِ لَعَلَّها في الظُّهْرِ تَسْتَلْقي عَلى التَّلِّ الَّذي طَعَنَتْهُ كَفّي وَادَّعَتْ لي أَنَّها طَعَنَتْ ظِلالَ التَّلِّ آهٍ تُحْسِنُ التَّمْثيلَ كَفّي تَحْتَ وَهْجِ الشَّمْس****عَيْناكِ غابَةُ لَوْزٍ كُلَّما انْشَقَّ رُمْحٌجِئْتُ أَصْنَعُ مِنْ أَشْجارِها الصُّلْبَهرُمْحا يُغَنّي اسْمَكِِ الْعَطْشانَ يَرْسُمُهُ لَيْمونَةً عَذْبَهلَها تُسَبِّحُ إِمّا في الْمَساءِوَإِمّا في الصَّباحِ شِفاهُ بِنْتِيَ الرَّطْبَه****أيا سَنَماً يُطِلُّ الْبَحْرُ مِنْهُ ها أَرى شَجَراً تَدُكُّ جُذوعُهُ الْخَضْراءُ وَجْهَ الأَرْضِ فَامُرْ هَذِهِ الأَمْلاحَ أَنْ تَشُقَّ سَواحِلَ الْعَيْنَيْنِ إِنّي لَسْتُ عَرّافاً وَلَكِنّي مَعَ الأَشْجارِ آتٍ يَمْخُرُ الْخَوْفَ الْمُكَثَّفَ زَوْرَقي وَالسَّيفُ يَسْبِق ظِلِّيَ الْمُمْتَدَّ مِنْ ذاتِي إِلى نَفْسي****عَيْناكِ عَلَّمَتا الإِنْسانَ كَيْفَ يَرىفي ذاتِهِ رَبَّهوَكَيْفَ يلمُِسُ في الصَّحْراءِدونَ دَليلٍ واضِحٍ دَرْبَه......................................عَيْناكِ غابَةُ لَوْزٍ ساحِرٍوَأَنَا أَسَّاقَطُ الْيَوْمَ مِنْهُ حَبَّةً حَبَّهْهَلا أَمَرْتِ بِجَمْعي حَبَّةً حَبَّه
بقلم: محمد علي الرباوي