كــــأ ســـــــــــــي
| كـأسـي وكـم أوحيت لـي الشــعــرا | فنـظــمـتـه مـتـدفـقا بـحـــرا | |||
| تـجـري الـقـوافـي فـيـه عــارمـــة | وتخوص في أعماقه فكـــرا | |||
| ودعــتــهــا وجــفوتــهـــا اسـفـــا | وسكبت فيها الماء لي خـمـرا | |||
| وأظـل أســـأل كــيــف أحــرمـهـا | وأعافها شــربــا ومـضطرا | |||
| وأعــيـش عـيـشـا لا تــنــادمـني | في أمـسـيات اصبحت ذكرا | |||
| هـذا جــزاء الـعـمـر يـدفـعـــه | من شـاء ان لا يخسر العمرا | |||
| فـيـعـف عـنـهـا لا يــعــاقــرهــا | ويذ وق حلوا ينثـنـي مـــرّا | |||
| مـا أروع الأعوام في زمــن | كان الشباب بـسـرهــــا أدرى | |||
| لا يـشـتـكـي د اء ولا ألــــمــا | أو يـرعـوي عن غيـه جـهــرا | |||
| يـحـيـي الـيـالـي فـيـه ســـاهـرة | ومع الحـسـان تألقت فـجــرا | |||
| كـانت سـنيـن من يـعـيـد لـنـــا | ما كــان فـيـهـا يـنفـح الـعـطـرا | |||
| ويعيد أعـوامــا تـسـاهـــرنـــا | أحـلـى الغـواني بالهوى سكرا | |||
| هـذي حـيـاة مـن مـفـا تـنـهـــــا | أن تـنسـخ المـاضي لـنـا سحرا | |||
| فـنـعـلـل الأيـام مـن ضــجــر | أعــيـا بـنـا واستـنـفــذ الصـبرا |
