الأحد ٣١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠كي تو وهابي شامين
منعت عدة ولايات أمريكية حتى اليوم أكتوبر ٢٠١٠ بيع مادة تدعى كي تو [1] والمنتشرة بشكل كبير في معظم الولايات المتحدة.
والمادة المذكورة [2] مصنوعة من بعض النباتات البرية وعليها خلطة كيماوية تباع باعتبارها بخورا ويكتب على مغلفاتها بأنها غير صالحة للاستخدام الآدمي، لكن الأمريكيين يستخدمونها للتدخين، لأنها حسب رأيهم تشبه مادة الحشيش والأفيون في تأثيرها. لهذا تراهم يتسابقون في شرائها لأنها غير ممنوعة ولا يتعرض صاحبها للسجن لحيازتها.
وقد احتارت الحكومة في التعاطي مع تلك الظاهرة لأن المادة المذكورة [3] لا تترك أثرا في البول أو الدم يمكن أن يظهر في الفحص المخبري لكي يتم منعها كسائر المواد المخدرة، لذلك لجأت بعض الولايات لاتخاذ قرارات فردية في منعها في حين لا تزال مسموحة حتى هذه اللحظة.
الجديد في الموضوع أن الشركات الأمريكية بدأت تتسابق في إنتاج تلك المادة حيث صدرت في الأسواق الآن عشرات المنتجات التي لها نفس التأثير ومصنوعة من نفس المادة وبمسيات مختلفة مثل:
– هابي شامن [4]
– دي جي فو [5]
– بلاك ممبا [6]
– إمباير [7]
وغيرها الكثير، والمدهش في الموضوع أن الشركات المنتجة تحمل في الشبكة ومن مصادر مجهولة طريقة استخدام تلك المواد ورأي المتعاطين لها وكيف أنهم يشعرون بلذة في تعاطيها.
قد يبدو الأمر طارئا أو غريبا في مجتمع يحارب المخدرات، لكنك تستغرب لو علمت أن الذين يقبلون على شرائها من كل شرائح المجتمع الأمريكي، رجال ونساء، شباب وكبار في السن، عمال ورجال أعمال، بعضهم محامون، ومنهم حتى رجال أمن وموظفون حكوميون.
بل هناك من يتعاطاها مع أفراد أسرته بشكل علني لأنها غير ممنوعة بعد.
إحدى المدن الصغيرة في ولاية منسوتا منعت تداولها فهدد أحد المواطنين الأمريكيين في المدينة بمقاضاة البلدية التي منعت تداولها أمام المحاكم فتراجعت البلدية وسمحت بتداولها من جديد، تاركة لحكومة الولاية أن تقرر بشأنها ما تراه مناسبا.
وإلى أن تخرج الحكومة بقرار عملي يمنع تلك المادة من الانتشار والاستخدام بأعذار قانونية ستظل مادة ال
كي تو [8] وشقيقتها تسري في الناس مثل النار في الخشب.
