الخميس ٢٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧

مؤتمر أدباء مصر يعلن انتقاد الأزهر ورفض التطبيع

الغردقة : اختتم يوم السبت 22 كانون أول ديسمبر 2007 مؤتمر أدباء مصر " الأدب وأسئلة الواقع " الذي عقد بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر فعالياته بعدة توصيات منها: التأكيد علي الرفض التام لكل أشكال التطبيع أو التعامل مع العدو الصهيوني ودعوة حكام العرب للتمسك بموقف موحد تجاه المخططات الصهيو أمريكية لتصفية القضية الفلسطينية خاصة في ظل السيناريوهات المشبوهة التي يجري الإعداد لها في مؤتمر "أنابوليس"، كما ناشد الأدباء القادة العرب التصدي للتدخلات الأجنبية التي تستهدف تقسيم لبنان والعراق والسودان والصومال وحذروا من امتداد هذا المخطط لباقي أقطار الوطن العربي، كما ناشد الأدباء جموع أبناء الشعب الفلسطيني بتفويت الفرصة علي محاولات ضرب المقاومة مؤكدين ضرورة التمسك بوحدة الصف الفلسطيني بوصفه السند الرئيسي للنضال.

ووفق جريدة " الرأي " الكويتية فقد تساءل الشاعر محمد ابراهيم أبوسنة رئيس المؤتمر : لماذا يبدو المثقفون مثل الجزر المنعزلة؟ فالأجيال لا تتواصل!! وهل نحن نبذل الجهد الكافي من أجل حل المشكلات التي تواجه الحركة الأدبية؟

أما أهم الانتقادات التي وجهت للمجتمع والمثقفين - وفق " الرأي " - فهي ما قدمه الدكتور محمود إسماعيل في ورقته "التراث وجدل اللحظة"، والتي ناقش فيها مفهوم التراث وكيف يكسب مشروعيته؟، منتقدا موقف الأزهر من الثقافة، متهما المؤسسة الدينية الرسمية بأنها "متورطة" مع النظام، وتدافع عن وجهة نظره، بإصدار فتاوى غير مفيدة، وقال: "إن الأزهر يصادر الأعمال الإبداعية " ووصفها بـ "المستنيرة " ... كما انتقد شيخ الأزهر قائلا: " إنه يظن أن معنى التجديد الديني هو أن يتعلم الدعاة اللغات والكمبيوتر!.

كما ناشد المؤتمر القيادة المصرية بالتنبه لما يحدث في السودان والصومال وفي مناطق أخري من الوطن العربي لما له من تأثير مباشر علي الأمن القومي بعامة والمصري بخاصة، كما طالبوا بمضاعفة المخصصات المالية للهيئة العامة لقصور الثقافة والمؤسسات الثقافية الأخري دعما لدورها التنويري في مواجهة ثقافة التخلف والدفاع عن حرية التعبير.

وأكدوا كذلك على أن اللغة العربية عماد أساسي للهوية العربية وأنها تتعرض لهجمات شرسة تتمثل في تراجع مستوي تعليم اللغة في مراحل التعليم المختلفة وسيطرة الأسماء الأجنبية علي المؤسسات والمحال التجارية مطالبين بتفعيل إطلاق الأسماء العربية علي المحال والمؤسسات الوطنية.

وقد كرم المؤتمر الشاعر محمد ابراهيم أبوسنة رئيس المؤتمر ، ومن النقاد الدكتور محمد زيدان ومن الراحلين الشاعر شوقي أبوناجي والشاعر محمد عبدالمعطي ومن الوجه البحري الأديب خالد السروجي ومن الوجه القبلي كاتب الرواية والقصة القصيرة سمير عبدالباقي ، ومن الإعلاميين الشاعر فارس خضر ومن المحافظة المضيفة الأديب سعيد رفيع وأخيرا كرم المؤتمر الدكتور مصطفى الضبع أمين عام المؤتمر .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى