الاثنين ١٢ آذار (مارس) ٢٠٠٧متى نحظى بسلطة لمواجهةعامية وسائل الإعلام?
اللغة العربية هي مقياس مدى تمسكنا بهويتنا الثقافية والدينية ، وقد أطلق الأمين العام لمجمع اللغة العربية الشاعر المصري فاروق شوشة صرخة تحذر من الأوضاع المذرية التي آل إليها حال العربية في بلاده ، مؤكدا أن المجمع "يهاتي" منذ إنشائه قبل75 عاماً بلا جدوى ومصر بلا سلطة لغوية ويبدو أنها منشغلة بقضايا أخرى غير لغتها وهويتها وعروبتها.
وكان مجمع اللغة العربية قد احتفل بعيده الماسي في مقره, وعقد فاروق شوشه مؤتمراً صحفياً بمقر المجمع قال فيه: أن المجمع يشهد في الفترة المقبلة تغييرات أهمها ترشيح عدد من السيدات لخوض انتخابات عضوية المجمع وذلك لوجود 10 مقاعد خالية في لجانه.
وبدا شوشة وفقاً لجريدة الوطن السعودية حزيناً تخيم عليه حالة من السأم والملل ـ خلال مؤتمر صحفي عقده أمس للإعلان عن تفاصيل الاحتفال بالعيد الماسي للمجمع وتفاصيل مؤتمره السنوي بعد نحو عام من توليه منصب الأمين العام للمجمع بسبب اصطدام طموحاته وتطلعاته للإصلاح اللغوي باللوائح والروتين والتضييق وعدم المبالاة أو الاستجابة أو الاستماع لتوصيات المجمع حتى إنه حين طلب رفع قيمة جائزة المجمع في التراث وفى الأدب إلى 100 ألف جنيه رفضت وزارة المالية ولم تعطه سوى 25 ألف جنيه فقط، وعدم الإجابة على طلبه من الدولة تكريم الرؤساء الستة الذين تولوا رئاسة المجمع منذ إنشائه وهم محمد توفيق رفعت وأحمد لطفي السيد والدكتور طه حسين والدكتور إبراهيم بيومى مدكور والدكتور شوقي ضيف والرئيس الحالي الدكتور محمود حافظ.
وقال يبدو أن التكريم من قبل الدولة له حسابات ومتاهات كثيرة في الوقت نفسه فإنه لا قيمة للمجمع أو للمجامع اللغوية ما لم يكن لها سلطة لغوية ولها قانون ملزم فكيف للمجمع وهو بلا سلطة أن يواجه العامية "السوقية" التي استشرت في الفضائيات وتسللت إلى الصحف وقاعات الدرس ومجالس الطليعة المثقفة وإلى الفن الذي أصبح يستخدم لغة سوقية متدنية.
وأوضح شوشة كما جاء بجريدة الوطن أن الاحتفال بالعيد الماسي الذي ستحتضنه الأمانة العامة للجامعة العربية يوم السبت المقبل سيكون فرصة لمراجعة مسيرة المجمع وإطلاق بيان للناس وللدولة للتحذير من التدهور اللغوي ويطالب بسن قانون خاص للمجمع يمنحه حق السلطة اللغوية ويجعل من قراراته وتوصياته بشأن اللغة ملزمة لكل الجهات التعليمية والإعلامية والثقافية.
من ناحية أخرى قال شوشة: "إن المؤتمر السنوي للمجمع الذي سيبدأ في العشرين من مارس الجاري ويستمر أسبوعين بعنوان: "مجامع اللغة العربية رؤية مستقبلية " ستدور مناقشاته في عدة محاور منها هل أدت المجامع اللغوية العربية رسالتها؟ وأبرز العوائق والتحديات التي تواجهها هذه المجامع، والعلاقة بين المجامع اللغوية العربية والمؤسسات التنفيذية، ومقترحات لتطوير المجمع.
