الأربعاء ١٤ شباط (فبراير) ٢٠٠٧
لون الفداء : صفحة من صفحات النسيان

مراد بوسيف يعرض فيلمه الجديد

غباري الهوا ري

« ليس فرنسا وحدها من يجب أن يعترف بنا، بل العالم كله، كيف كان سيصير لو أن النازية انتصرت» هذه العبارة لمحمد مشطي أحد قدماء المحاربين المغاربة إلى جانب فرنسا تلخص و بعمق ما أراد أن ينقله بالصوت و الصورة المخرج المغربي المقيم ببلجيكا مراد بوسيف في فيلمه الأخير لون الفداء الذي ظهر في نوفمبر 2006 و تم عرضه بمدينة لييج البلجيكية يوم السبت 10-02-2007 .

يتناول الفيلم قصة المحاربين الذين جلبتهم فرنسا من مستعمراتها خلال الحربين العالميتين في ظروف لا إنسانية و كيف ساهم هؤلاء "البلديون" في انتصار و تحرير فرنسا من النازية الألمانية ، دون أي اعتراف بذكر من طرف سلطات الأوربيين. و كما تقول الباحثة ليلى بن بلة« همشتهم مقررات الدراسة، و سيناريوهات الأفلام رغم دورهم، و الذي كان حاسما في تحرير أوربا...».

هذا الطمس للتاريخ صاحبه إهدار لحقوقهم المدنية و المادية، في 2007 تكمل ليلى بن بلة لازالت فرنسا لم تعترف لهم بعد بصفة قدماء المحاربين و ظروفهم المعيشية كارثية.

لون الفداء صرخة سينمائية لإيقاظ ذاكرة ظلت تشكو من داء النسيان و نكران الجميل، ردة فعل فنية لإصلاح ما تفسده السياسة، يسائل التاريخ مستعينا بجمالية مفرطة للصورة و استجلاء موقف للأرشيف العسكري للحربين العالميتين .

لون الفداء هو تأكيد على التطور المستمر في تجربة مراد بوسيف في الإخراج السينمائي بعد فيلم وراء جبل طارق والذي يظل أحد أهم الأسماء السينمائية من جيل الشباب المهاجر ببلجيكا .

غباري الهوا ري

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى