مريم جمعة فرج
نبذة عن حياتها:
ولدت مريم فرج في الإمارات ،أكملت دراستها الثانوية في دبي و الجامعية في بغداد و العليا في المملكة المتحدة . علاقتها بالكتابة بدأت منذ مرحلة الدراسة الثانوية فبدأت أولا بكتابة الشعر وقد نشرت لها بعض القصائد في بعض المجلات في مقتبل عمرها ولكنه كان مجرد محطة عابرة لتتجه بعد ذلك إلى القصة القصيرة مريم جمعة تحمل شهادة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي من جامعة الإمارات عام1980 الأمر الذي مكنها من الإطلالة المباشرة على الأدب الأجنبي من نبعه الأصلي فهي قرأت ل"تشارلز ديكنز " و "توماس هاردي" معفية نفسها اللجوء إلى ما يسمي " الترجمة الخائنة".
تحضر لنيل الدكتوراه في مجال الترجمة بعد أن حصلت مؤخرا علي درجة الماجستير.
وهي من الجيل الأول الذي شكل البدايات في دولة الإمارات وقد كانت من اللواتي شكلن تجربتهن في وقت مبكر بعد قيام الاتحاد وعودة بعض الدارسين في الجامعات العربية إلى البلاد . وتعمل حاليا في المجال الصحافي في مؤسسة البيان بدبي. ترجمت مجموعة مميزة من القصص العالمية عن الإنجليزية.
أسلوبها في كتابة القصة:
تكتب قصصها بلغة شعرية بمعني أنها لا تطلب الشعر لتدرجه في سياق قصصها فسردها هو ذاته شعر أو شعرها هو ذاته سرد .
تقص دواخل الشخصيات بدرجة عالية من الاقتراب الإنساني و الحساسية المشحونة بالألفة و العناق و التجاور .
تقص بواقعية من دون تلاعب ولا تدوير، لا تميل إلى الرومانسية لأنها تعتبر الكتابة كفن من أجل المجتمع .
تكتب الماضي بوصفه قلب الحاضر أو الحاضر بوصفه الماضي تقرأ الظواهر المجتمعية الحاضرة و الماضية بأسلوب قصصي بطئ و لكنه مركز .
تكتب بتركيز و مسؤولية ومنهج تقرأ ببطء و تكتب ببطء لا يهمها الكم ولا يكن يهمها الكيف .
وعمدت مريم في البعض من قصصها إلى كتابة القصة في داخل قصة أوجزت كثيرا و قللت من حجم اللغة وعمدت إلى الكثير من كانت تعطيك وجهين للكتابة أو ثلاثة وجوه لكي تتيح للقارئ فصل الشعر من القصة و فصل القصة من الشعر.
لجأت في قصصها إلى استخدام الشعر الموجز ومن ثم ترميك إلى القصة الموجزة من دون تطويل ولا تهويل ولا مبالغة .
تكتب قصصها القصيرة لكي تساند شخصياتها على البقاء في الذاكرة و هي لا تنقطع عن استذكار الجن و الأساطير لتجعلها متجانسة مع الواقع ومع عقليات و عي الشخصيات ذاتها.
معظم شخصياتها من طبقات مسحوقة ، مهملة ، هامشية ، يعانون من هم الفقر و التسلط معا كما أنها شخصيات مرتبطة بمهن شعبية ، ينظر إليها المجتمع نظرة دونية
في كتاباتها تتناول هموم الحياة والأسرة والحاجات وضغط المادة والمطالب وأنها تكتب للجميع فتنشر الوعي بين الناس وتأثر في الرأي العام بصورة إيجابية .
توصل إلى القارئ أبسط الكلام وهي واضحة الهدف و تطرح صورة علاقة البشر بالأشياء والمكان في البعض من كتاباتها .
أعمالها مكتوبة بمهارة ومعملية حيث أنها لا تتجاوز صفحتان أو صفحتان ونصف وعناوين القضية كلمة في أحيان قليلة وكلمتان ونادر ما يكون العنوان بثلاث كلمات و تتميز كتاباتها بالوضوح والنصوح معاً كما امتازت كتاباتها بالصدق والغني وعمق القصصي .
و تقدم القاصة مريم فرج عملها بثقة وتعبر عن فكرها بثبات و جميع أعمالها تنتمي إلى الإنسان المكافح من أجل الحياة والعيش الكريم وأيضاً فان أعمالها جلسة الحياة الاجتماعية والتغيرات المادية والإنسانية عند إنسان الإمارات ، حملت قصصها هم الناس الحقيقيين في مجتمع الإمارات وأيضا تاريخ وثقافة هذا البلد .
كلماتها مفعمة بجمال المعنى وصدق المقصد والقوة والبلاغة .
تمتلك الكلمة المعبرة عن روح الإنسان الذي يعيش الحياة ويدافع عن وجودة .
أعمال الكاتبة تكشف مدى تعلقها بالبيئة المحلية وثقافة المكان التراثية الشعبية .
الكائنات في قصصها تشترك كلها في عنصر جوهري واحد وهو الماء وهذه الرؤية تتجلى في كثير من أعمالها .كما أنها تهتم بشكل خاص بحالة المطر و الطفولة.
تنتمي إلى الحرية .عاكسة بذلك كل معاناة المرأة المستلبة العاشقة أحيانا ولكن بأساليب مغلقة . وافضل مثال هو" قصة صرمة " التي تعتبر من أروع الفن القصصي و نافذة علي الأفكار المشرقة .
و الملاحظ استخدام مريم فرج اللهجة العامية وخاصة في الحوار الداخلي و المناجاة و الحوار الخارجي.
مؤلفاتها:
أصدرت مجموعتين قصصيتين هما:
1. فيروز عن اتحاد كتاب و أدباء الإمارات 1988م.
2. ماء 1994م عن دار الجديد في بيروت.
و النشيد بالاشتراك مع سلمى مطر سيف و أمينة عبد الله 1987م.
كانت مريم جمعه مثالا للفن الراقي في مجالات الأدب وعلي الخصوص القصة حيث أنتجت العديد من القصص الرائعة التي سوف تظل مثالا للعمل الفني المتقدم الذي سجلته المرأة في الإماراتية المرأة في الإمارات . .
المادة مأخوذة بتصرف من :
1. يوسف أبو اللوز. شجرة الكلام وجوه ثقافية و أدبية من الامارات .ـ الإمارات : دار الخليج للصحافة و الطباعة و النشر، 2000.
2. بدر عبد الملك.القصة القصيرة و الصوت النسائي في دولة الامارات العربية المتحدة. 1995.
مشاركة منتدى
12 كانون الأول (ديسمبر) 2019, 10:43, بقلم سعيد
شكرا لكم لكتابة هذه البنذة عن كاتبتنا الفذة رحمها الله تعالى
للاسف لم اقرأ عنها هذا المقال من قبل تستحق واكثر من ذلك
الله يرحمها ويرحم كل مبدع غرسة نبته في تطور هذا البلد العزيز