الأحد ٣١ آب (أغسطس) ٢٠٢٥
بقلم علي هيبي

مهرجان آذار الثّامن للشّعر الفلسطينيّ

بغلافه الأماميّ المعهود والخلفيّ حمل رسم الشّاعر يحيى حسن وقصيدته:

القطريّ للأدباء الفلسطينيّ ومؤسّسة درويش يصدران كتاب مهرجان آذار للشّعر الفلسطينيّ

جاءنا من النّاطق الرّسميّ للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، الشّاعر علي هيبي: صدر عن دار "ابن خلدون للطّباعة" في مدينة "طول كرم" الكتاب الّذي يوثّق وقائع مهرجان آذار الثّامن للشّعر الفلسطينيّ، والّذي انعقد في يوم السّبت 26/4/2025، في مدينة "الطّيّبة"، وتحت رعاية إدارة بلديّتها وحضور رئيسها السّيّد يحيى الحاجّ يحيى، وقد قدّم لإنجاح المهرجان الدّعم المادّيّ والمعنويّ، كما ورد من خلال تحيّته التّرحيبيّة في افتتاح المهرجان. وقد انعقد المهرجان كالعادة بالتّعاون بين الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين ومؤسّسة "محمود درويش للثّقافة"، والّذي تحوّل إلى تقليد سنويّ.

وقد صدر الكتاب بغلافه الأماميّ، المعهود والثّابت، أمّا الغلاف الخلفيّ فقد حمل صورة الشّاعر الفلسطينيّ الدّنماركيّ الرّاحل يحيى حسن وقصيدته "طفولة"، وبهذا الصّدد يشار إلى أنّ د. محمّد هيبي الأمين العامّ للاتّحاد قد قدّم مداخلة نقديّة عن يحيى حسن وديوانه كنموذج للشّعر الفلسطينيّ في المنفى. وقد صدر الكتاب يحمل رمزيْ الاتّحاد والمؤسّسة، وتحتهما شعاره الثّابت "الشّعر الفلسطينيّ سلاحًا"، وكذلك اشتمل الكتاب على مجموعة من الصّور الّتي وثّقت الحدث، وقد صمّم غلافه د. محمّد هيبي ويجدر الذّكر أنّ الشّاعر علي هيبي النّاطق الرّسميّ للاتّحاد القطريّ وعضو إدارة المؤسّسة هو الّذي قام بجمع مادّة الوقائع وتنسيقها وتبويبها وإعدادها للطّباعة. وقد اسْتهلّ الكتاب بإهداء للمجتمع العربيّ وللشّعب الفلسطينيّ الّذي يرى بالشّعر جذوة متوقّدة على مدى تاريخ النّضال الفلسطينيّ.

وقد جاء في المقدّمة، تحت عنوان "عود على بدء" يأتي هذا الكتاب تتويجًا لسابقيْه في مدينة "سخنين" حيث انعقد المهرجان السّابع، وفي قرية "مجد الكروم" حيث انعقد المهرجان السّادس. وقد جاء في المقدّمة: "كانت أجواء الشّعر والأدب وجلال الفنّ والثّقافة تهيمن على أمسية ربيعيّة، رقيقة، ساجية كدفء نيسان وأحاسيس الفرح والبهجة وجمع غفير ونوعيّ من الشّعراء والمثقّفين والمهتمّين، كلّ ذلك تجمّع في قاعة "المسرح البلديّ" التّابع لبلديّة الطّيّبة والواقع في مبناها"، وقد جاء في آخرها: "وها نحن نمضي في الطّريق، نشقّ الظّلام ونبعث الأمل في سارية النّور، ليبقى شعرنا سلاحنا الفنّيّ والوطنيّ والإنسانيّ حتّى ينتصر الشّعر والوطن وتكون القصيدة/ الثّورة راية ترفرف".

ونشر في الكتاب وقائع الجلسة الأولى الّتي قادها د. مروان مصالحة، عضو إدارة الاتّحاد والّذي ألقى كلمة افتتاح المهرجان، ثمّ تلته الكلمات والتّحيّات التّالية: كلمة الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، ألقاها ابْن الطّيّبة، د. أسامة مصاروة، نائب رئيس الاتّحاد ممثّلًا الرّئيس الغائب لأسباب صحّيّة د. بطرس دلّة. كلمة البلد المضيف والرّاعي رئيس بلديّة الطّيّبة، السّيّد يحيى الحاجّ يحيى، كلمة مدير مؤسّسة محمود درويش، وعضو إدارة الاتّحاد، الكاتب عصام خوري، ونقل الكتاب تحيّة رئيس لجنة المراقبة في الاتّحاد، الكاتب عبد الخالق أسدي الّذي تغيّب لأسباب قاهرة. ومن ثمّ قرأ أمام الحاضرين أربع قصائد من شعره، نشرت في الكتاب ضيف المهرجان، الشّاعر صالح قويقس، ابْن قرية "يركا".

وقد نقل الكتاب وقائع الجلسة الثّانية، وهي جلسة إلقاء الشّعر، الّتي قادتها واستهلّتها الأديبة ليلى عبد الله، عضو الاتّحاد القطريّ، بكلمة شاعريّة رقيقة، وقد جاء في بدايتها: "نحن الآن في حضرة الشّعر فاستمعوا وعوا، فالشّعر يذوب في كلّ تفصيل ويغوص في كلّ حدث فيرتدّ على أثره قصصًا"، وجاء فيها: "الشّاعر يمشي بتناغم مع إيقاع قلبه، فيعزف أبجديّة الحروف شعرًا"، وفي آخرها: "الأحلام فسحة أمل، توقد النّار تحت قِدر التّغيير وتكسّر قيد الزّمن، فالقصيدة أحيانًا تعيد بناء وطن مفقود". وقد جاء في الكتاب ترتيب الشّعراء الّذين ألقوْا على النّحو التّالي: عناق مواسي، د. حاتم جوعيه، هدى عثمان، د. نسيم أسديّ، خالد خليل، مصطفى أمارة، أسماء نعامنة، حسين حمّود، د. عايدة مغربي، محمّد أبو صالح، يحيى عطا الله، علي هيبي، نظمات خمايسي، سلوى منصور، د. محمّد حبيب الله ونجاح كنعان. وقد انتهى الكتاب أوّلًا بنشر تلخيص المهرجان قدّمه د. محمّد هيبي، الأمين العامّ للاتّحاد، وأخيرًا بنشر التّقرير الإخباريّ المطوّل الّذي كتبه الشّاعر علي هيبي ونشره في جريدة "الاتّحاد" الحيفاويّة، وفي بعض مواقع التّواصل الإلكترونيّة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى