الخميس ٢٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٤
بقلم أسامة محمد صالح زامل

نصر العرب

لا النّصرُ آتٍ ولا الديّانُ ناصرُنا
وتلك أُخرى لمِن هادوا على العرَبِ
واللّيلُ في نصفِنا يرتاحُ مُنتَصِفًا
وما اكْتفىْ الفجرُ من راجيهِ بالطّلبِ
والنّصرُ في أصلهِ فجرٌ وإن طلعَ الـ
أصلُ تلا النّصرُ شمسًا دونما حُجُبِ
ونحنُ في كثرةٍ لكنْ متى رُبحَ ال
وغى بمَفْخرةِ الأموالِ والعَقِبِ
ونحنُ من يعربٍ أكرمْ بهِ نسبًا
لكنْ متى اعْترفَ الميدانُ بالنَّسَبِ
ونحنُ من صفوةِ الأخلاقِ جَبْلَتُنا
لكنْ متى كفَتِ الأخلاقُ للغَلَبِ
وعندنا الذّكرُ نتلوهُ وإن غلبَتْ
عليه فينا بناتُ اللّهوِ والطّربِ
وعندنا أحمدٌ -صلّوا عليه- وإنْ
عزا له الحُمْقُ ما فينا من التّعَبِ
والمجْدُ كاتبُنا حتّى وإن هجَر ال
الحيَّ ولم يبقَ منهُ غيرُ ذي الكُتبِ
والدّهرُ صاحبُنا حتّى وإنْ سبَق ال
أكوانَ فيما علينا انْصبَّ من غضبِ
واللهُ في صفّنا حتّى وإن حكمَ الْ
بلادَ من سوّرَ الإيمانَ بالذّهبِ
وكلُّ هذا ويأبى النّصرُ مدَّ يدٍ
لنا ونأبىْ جدالَ النّصرِ في السّببِ
لكنّنا نَقبَلُ الإصغاءَ إنْ شرحَ الْ
خُسرانُ أسبابَهُ في حلّةِ الكذِبِ
فإنْ يقُلْ غيرَ ما تهوىْ مسامِعُنا
قلنا أصابَ أعادينا منَ العرَبِ
فوحدةُ العُرْبِ قيدُ كلّ منهزمٍ
في كسرِهِ عتقُه من تهمةِ الهَرَبِ!
ووصفةُ الحقّ آه كلّ مرتجفٍ
في حرقِها العذْرُ للموصوفِ بالذّنَبِ!
ويُبهجُ اللّيلَ ما نُبديه من حججٍ
ويُعجزُ الفجرَ ما نُلقيهِ من خُطبِ
فيمكثُ النّصرُ في صَفْحاتِ هازِمنا
ويتبعُ الخُسْرَ أسرابٌ من الكُربِ
أينَ زمانُك يا بن العاصِ ها رجعَ الْ
روميُّ في يدِهِ رُمحٌ من اللّهَبِ
والصّفرُ من زحمةِ الأصفارِ في وطني
الكبير يشكو فيُحصى الموتُ بالنّسبِ
هادوا ولمّا نهُدْ والهَودُ يصحبُهُ
ما يفتنُ الفجرَ من علْمٍ ومن أدَبِ
والنّصرُ في جسمهِ يجريْ دمٌ وهوا
بنكهةِ التّينِ والزّيتونِ والعِنَبِ
أنفاسُهُ من هوا قُدسٍ ومَطْعَمُهُ
من طُهرٍ امتدّ من سينا الى حَلَبِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى