الاثنين ١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٥
بقلم عارف عبد الرحمن

هاجسٍ مُزمَن

حذِرٌ أنا لأنني ولدتُ بالشرق
وهذا شكل لي هاجساً منذ نعومة
أظافري ... كنت ومازلتُ أتساءل
أهي نقمةٌ أم نعمةٌ أن يولد
المرء بالشرق؟
شعور غريب يرافقني
دائماً بأن وحشاً يتربص
بالشرق يريد أن يبتلع بيارات فلسطين
ويعبث بسحرٍ بيروت يوقد
نارالفتنة فوق جبل عَمان
يقف على مدخل باب توما
بدمشق يحمل ساطوراً للذبح
يعربد بكتب التاريخ يسرق
من نهر الأردن أصابع يحيى المعمدان
يضع السم في سهول حوران
يمتطي عربة النار ليحرق
الأخضرو اليابس على امتداد
الشرق كله
أريد أن أتخلص من هذا الهاجس
وأدسُ خوفي و إلى الأبد
في هُوَّةٍ سَحِيقَةٍ
وأكتب فوق الغيم
رغَبات المطر
لا أريد أن أبقى
حجراً جاثياً ينتظر هبوب
الريح ليغير قدره
لن أُؤَجِّلُ
رؤياي بعد الآن في التخلص
من هذا الخوف المزمن
وأنت أيها الحلم اِفتح
طريقاً ليعبر الشرق الجديد
على صهوة حصانٍ أصيل
سيصحى من غفوته
عاجلاً أم أجلاً.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى