الأربعاء ١٨ حزيران (يونيو) ٢٠٢٥
بقلم أيمن محمد صادق

وامعتصمتاه

أرحامهم نَجِستْ من بَوْلِ ثعلبةِ
فلا تقولي: "أخي" ياغزُّ، أو "أَبَتي"
سوق النخاسةِ راجتْ من هزائمهم
صاروا سبايا، وصار العبـــدُ كالأَمَــةِ
كل الرجال خصاةٌ في حظائرهم
ناموا بحضن لصوص الدار في دعةِ
وأنتِ بين نيوبِ الذئب صامدةٌ
تعافرين الرَّدى في ألف معركةِ
تبعثين حياةً كلّ مُزهَقة
فاضتْ بملحمةٍ في إثْر ملحمةِ
قصيدتي الآن قد قصَّتْ ضفائرها
لكي تقيـــم أمام اللــه محكمتي
بأنها برئت ياغزُّ من دمهم
ومن تخنُّث أقـــلامٍ على اللغـــةِ
شخَّتْ على رحم الأعراب ثعلبةٌ
فلا تقولي: "أخي" ياغزُّ، أو "أبَتي"
عاثَ اللصوص كما شاءوا بعفَّتهم
فلـن يجـير خَصِـيٌّ تحـــت مـومـسةِ
"اتْفُو" على شرف الديّوث ينفقه
في ساحة البغي خوفًا من مُسيلمةِ
لا تستغيثي؛ وكوني أنتِ معتصمًا
لاتستغيثي؛…
وكوني أنتِ معتصمًا
وحرِّريهم…
من الخذلان سيدتي


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى