الأحد ٢٧ تموز (يوليو) ٢٠٢٥
بقلم رامي ياسين

وداعا زياد

غاب عن المدينة بعد أن غابت المدينة..

تركنا زياد بعد ان تغيّر لون كلّ شيء وطعم كل شيء، تركنا في مللٍ وعجزٍ وانتظارٍ بائسٍ لشيء نجهله.. تركنا مقاوماً وبعضنا مقاومين!

تركنا مختلفين: قال ما عنده ورحل!

تركنا زياد "بلا ولا شي" هكذا معلّقين بخيطِ أملٍ مات لأجله ومن أجله، أملٌ بغدٍ فيه النّهار يصحو باكراً.. تغنّي فيه فيروز من أوله الى آخره، تغنّي للقدس، في القدس، الحرّة، عاصمة فلسطين الديمقراطية!

هذا الحلم: الأمل، نحياه كوصيتكَ لنا وعهدنا لك. سنكمل العزفَ فالنوتة ما زالت لم تُختَم بعد: سنرفع صوت البيانو ونغنّي رغم النشاز.

نغنّيكَ ونغنّي لكَ: رسالة حبّ ونمشي في جنازتكَ ضاحكين على سخافة العالم، وسادية الموت الذي اختاركَ أنتَ دون غيرك ليبقي المشوّه حيا أمامنا، بل ويتكاثر!.

وداعًا زياد،

الحالم الغاضب، الشاهد الشهيد، العاشق الثوري
يا آخر العقلاء المجانين
خذ قسطا من الراحة ونم بهدوء؛ فالباقي موسيقى!
ونحن سنظل نغنّي للمقاومة وللفقراء وللعودة..
فالاغنية لم تنتهي بعد!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى