الثلاثاء ٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٧
بقلم
يؤلمني ما زال خدّي
وأنا طفلكان والدي يضربني بيديهكلّما عانقتُ في سفر الحكايةخلخال سندريلاوكتابي المدرسي مغلقيضربني حين أجري خلف حلقات الضوءأو حين أغسلُ وجه الصباحمن اكتظاظ العسفيضربني أكثر إن نسيتُ وجهي معلقعلى النافذةوكلّما لمستُ ذيل الصلصال المولودمعلّمي في المدرسة ضربنيحين أيقظتُ الغيوم العابرةورسمتُ على الجدار ساقيةوطردنيحين أدخلتُ الغابة الكسيحة إلى الصفخرج منها شجر شاحب بلا ساقينومرة جذبتُ الشاطئ المبتورنحو مركبي الورقيوأغلقتُ البحرقال لأبي ابنك مجنونحتى أمي كانت ترميني بالحذاءكلما صنعتُ من الوسائد خيلاًأو تعثرت أصابعي بالعشبكنت أنثرُ الفراشاتعلى مسافة القمر القريبفتصفعني حتى ينحبس الضوءوتتوارى عيناي كأجنحة تائهةخالي الذي يدلّل ابنهيضربني كلّما جدّد البيعة نفاقاً لوالديوكلّلما هيأتُ وقتي المرتبككي أمتطي ندوبيالشرطي ضربني حين كذبتُ مرةوقلتُ عصف الوباء بالمدينةبالسوط مرة أخرى ضربنيلأنني صرختُ شاخ الملكفي موكب الجنائزحين رفضتُ الصلاة أول مرةجلدني أبي بحزامه ثم بكبل مجدولكان والدي شيخاًفي أوقات الصياميرمون لي ما فاض عن بطونهميقولون لا يصح صيامنا لو جلستكنتُ قزحي المزاجألهو مع خدود السماءأخلدُ للنوم على صدر زهرة الحبقوأنسى الجوع والطعام وألم الضربكرهتُ أبي ومعلمي وخاليكرهت الشرطة ودرب المقابرلكل عصا جريرةوهذه خطيئتيأطعمتُ توت قلبي لجارنا اليتيمسلكتُ درب الليمونورحلتُ في الوقت الحامضلم أبرأ من ذنوبيلا زلتُ أكره الطعامويؤلمني ما زال خدّي