الأحد ٢١ تموز (يوليو) ٢٠٢٤
بقلم أسامة محمد صالح زامل

يمن

إن كانتِ الأغصانُ قد فسَدتْ
فالجذعُ يا بن القدسِ ما أفسَدْ
فارجعْ لأصلٍ واسمُه يمنٌ
تجدِ النهارَ لليلكَ الأسوَدْ
تجدِ الحياةَ جرتْ ولم تجمُدْ
وبها اللّظى في الصّدرِ لم يخمَدْ
تجدِ الطريقَ لحُلْمك المُبعدْ
دون المرورِ بجاركَ الألكَدْ
تجدِ الثرى يصلُ السّماء ومن
أوحى لأحمدَ بالهُدى يُحمَدْ
تجدِ الصلاةَ عليهِ حاضرةً
في اللّسْنِ عمّا دونها أزيدْ
حتى تخالَ بأنّ سيّدَنا
ما انفكّ بينهُمُ ولم يصعَدْ
تجد العروبةَ في الدماءِ لظىً
هيهات عند الغيرِ أن تُنشَدْ
والسيفَ خصمَ الغمدِ في يدهمْ
ظلّ العدا أم زالَ لا يُغمَدْ
وكأنّهم جاءوا الدُّنى حرَسًا
للخيرِ من شرٍّ له حشَّدْ
والضّاد إن تنطقْ بها لهُمُ
خالوك بين العُرْبِ لم تولدْ
فإذا بها نطقوا ظننتهُمُ
قد خُلِّدوا من عصرها الأمجدْ
وعلى نقاء الضّاد من لسُنِ
الأغرابِ منّا أصلُنا يُحسَدْ
تجدِ الرجولةَ في جبلّتهمْ
وكأنّها في الرّحمِ تُستوقدْ
فالطّفلُ يولدُ بينهم رجلًا
إنْ لم يكُنْه فهْوَ لم يُوجَدْ
تجدِ السباحةَ والرمايةَ حا
ضرتانِ والأخيالَ تُستَشهَدْ
إذ أنّ من أوصى بها عمرٌ
ما انفكّ بين الناسِ يُسترشَدْ
تجدِ البدايةَ والنهايةَ وال
تاريخَ قاصدَ ربّه الأوحَدْ
لو أنّ قدسَ العُربِ جاوَرَها
يمنٌ لكانتْ في الدُّنى الأسعَدْ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى