هوامش على جسد محترق ١٥ حزيران (يونيو)، بقلم فلسطين حسن محمود أبو زهو لا يُنصح بقراءة هذه الحكاية لمن لا زال في أوّل الحُب... بالفطرة نخاف الأماكن المعتمة والدم، بالفطرة نهاب الأنين وأصواتا تُناجي ربها للخلاص، بتلقائية يزداد النبض كجرس كهربائي، وترتبك الخطوات، (…)
عَلَى مَشارفِ القِيامة ١٥ حزيران (يونيو)، بقلم فضيلة بن دعاس وأنا أركُض فارّا من الأمسِ لأصطدِم عميقا بالآن، حسِبت أن عَقلي قد خَانني لكنّه لازال يَشمّ رائحة الموت من بُعدِ أعمار! إن هذا العالم لا يُستساغ، فكنت أرمي مَا تبقَى منّي على بُقعةٍ مضرّجة (…)
استلام وتسليم ١٥ حزيران (يونيو)، بقلم فادي عربيني يقف أكرم أمام المرآة، يرتدي قميصه الأبيض بعناية، وكأنه يتهيأ لموعد مقدس. يمرر المشط بين خصلات شعره بتأنٍ، ثم يتوقف فجأة، ينظر إلى انعكاسه في المرآة. عيناه تحملان ظلَّ رجلٍ رحل، لكنه لم يغادر... (…)
وردة الخيام ١٥ حزيران (يونيو)، بقلم غدير حميدان الزبون قادته قدماه إلى المحطة نفسها، كانت السماء تصرخ بالرعد وتضيء شموس برقها في الظلام، يمشي وعيناه تلتفتان يمنة ويسرة، كادت قدماه أن تنزلقا بأولى رشقات المطر المتساقطة على زيوت غطّت أرض المحطة. أمسكه (…)
فلس.. الطين ١٥ حزيران (يونيو)، بقلم محمد العمراني يستظل الشيخ عواد من حر الشمس بشجرة زيتون قرب وادي غزة، يقص شريط ذكرياته لأحفاده وهم متحلقون حوله، هو لهم مأوى الطين بحجم السماء، ووطنا بجذور الزيتون وطعم الزيت البلدي، يعزف لهم أجمل المقاطع، (…)
خمسة أطراف ١٥ حزيران (يونيو)، بقلم محمد الصّدّيق منّيخ في تلك اللّحظة عندما فتح عينيه ساوره شعور غريب بأنّ كامل جسمه مبلّل، بل إنّ بَنانه المجعّد كان يوحي للذّهن أنّه قد تمّ تخليله لأيّام وربّما شهور داخل دِنان كبيرة من الخلّ والملح، حتّى أنّه قد دسّ (…)
الطريق إلى السماء ١٥ حزيران (يونيو)، بقلم محمد السيد عبد الباسط كان الليل ثقيلا على غزة كأنه جبل من لهب، والدخان يتصاعد أعلاه من الأحياء المحترقة كغيمة ثقيلة تملأ الأفق، لكن داخل المستشفى، كان الترقب المشحون بالقلق يضاف إلى قسوة القصف. في غرفة العمليات (…)