
أغنية طائر

عرض عليه بائع العصافير عصفورا صغيرا، كان يردد – بشكل دائم- أغنية وحيدة مليئة بالنشاز، تتحدث عن طائر غادر عشه ذات صباح على أن يعود لعشه -كما هى عادته- فى نهاية اليوم.. لكنه لم يعد.. انتظره فى العش – أياما كثيرة- عصفور صغير كان مايزال (…)
عرض عليه بائع العصافير عصفورا صغيرا، كان يردد – بشكل دائم- أغنية وحيدة مليئة بالنشاز، تتحدث عن طائر غادر عشه ذات صباح على أن يعود لعشه -كما هى عادته- فى نهاية اليوم.. لكنه لم يعد.. انتظره فى العش – أياما كثيرة- عصفور صغير كان مايزال (…)
جلباب مهلهل مثل أيامه، شعر أشعث متشابك يكاد يكون كفروه خروف، وجه ضاعت ملامحه بذقن وسواد وجه.... يدفع بنفسه ضد الرياح التي قلبت كيانه رأسا على عقب، أسقطته فتطايرت الأوراق التي يمسك بها وهو يصرخ.... اللعنة ما بك تدفعين بي أولستِ ممن (…)
كانَ منزلُ جارِنا العمِّ بدرٍ يتألَّفُ من بيتٍ ترابيٍّ كبيرٍ خُصِّصَ للدَّوابِّ والمؤونةِ، وغرفةٍ صغيرةٍ جدرانُها من الإسمنتِ، وسقفُها من الخشبِ والتُّرابِ، وأمامَه حَوْشٌ مسوَّرٌ بالحجارةِ تعلُوها الأشواكُ سِياجاً، وإلى جانبِه يتربَّعُ (…)
لم يذق طعم النوم ليلتها بعدما طرقت باب شقته بالخطأ، السكر والإرهاق اللذان هي فيه جعلها تخطأ في رقم الشقة والدور.... لقد كانت على موعد مع احد زبائن الملهى الذي تعمل فيه كراقصة... فتح الباب فوجدها وقد برز نهداها اللذان كادا ان يخرجا من (…)
هوى بالفاس على الارض الندية، مسح العرق عن الجبهة، الحفرة بدات تكبر وتاخذ المقاس المراد، الحقل بحاجة الى بئر لسقي الشجر والبشر، عشرون مترا تفصله عن نهر تحت ارضي هكذا قال له المهندس الفلاحي الذي اجزل له العطاء، نهر بامكانه سقي مئات (…)
عادَ ابنُ الخالِ منَ السَّهرِ متأخّراً مُتْعباً، كانتِ الأسرةُ تغطُّ في نومٍ عميقٍ، انسلَّ إلى غرفتِه في خفَّةٍ حتّى لا يُزعجُ النَّائمينَ، لكنَّ عيونَ الخالِ كانتْ تساهرُ النُّجومَ، ولا تعرفُ طعمَ النَّومِ وأحدُ أفرادِ الأسرةِ خارجَ (…)
مثل كل الصبية لم تشهد ايامة سيركا حقيقيا إلا في تلك الأيام من صباه في البصرة، كان يسكن في منطقة تسمى الطويسة وهي في الجهة الاخرى من الجسر الاحمر الذي كان الموقع لنُصِب خيام السيرك الكبيرة والصغيرة، ذُهِل حقا بما يراه من رجال ونساء وحتى (…)