الرسالة الأخيرة ٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٦، بقلم زكية علال امرأة ممزقة أنا "جزء مني هنا، وجزء هناك، وجزء يسافر بحلمي ،يضاجع ذكريات تأبـى أن تموت: من قال أن الذكرى تموت ؟ قد تغيب حينا " قد تتضاءل مساحتها حينا آخـر، لكنهـا –أبدا- لا تموت إنها كقطعة نحاسية ، (…)
وحتى يموت الحب.... ١ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٦، بقلم أسامة جودة – لأنني عبرت الأربعين ربيعاً سألتني أمي يوماً وهي منكسرة وقالت: متى ستتزوج يا ولدي؟ فأجبتها باسماً رغم مرارة جوابي: عندما أجد لي قمراً ساطعاً يضيء جلب ليل حياتي. شهقت أمي فزعة من هول ما قلت وقالت:
قصص قصيرة جداً في زمن حرب عادية ١ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٦، بقلم مهند عدنان صلاحات رنين الهاتف النقال تحت ركام البيت، دللّ رجالَ الإطفاءِ والمسعفينَ على وجوده تحت الركام. لم ينتشلوه حياً الدولة المصنعة للهاتف النقال استخدمت المشهد المأساوي الذي نقلته وكالات الأنباء، في عمل (…)
صفير الموت ٣١ آب (أغسطس) ٢٠٠٦، بقلم أديب قبلان احتلت قطرات ماء لا يعرف عددها ظلام ليل دامس وشقت الشمس ستار الليل مستقرة على إحدى روابي القرية، تمتد يد سمراء على صوت فيروز الناعم لتنادي عبدو مبشرةً بوصول الصبح بعد ليلة طغى عليها المطر الذي غادر مع بزوغ الفجر.
صبــــاح دافىء ٣١ آب (أغسطس) ٢٠٠٦، بقلم عزة أنور عندما همس العصفور إليها، قفزت من فوق فراشها ، رفعت الخصلة التي تدلت على عينييها ، أمها تعد الشاي لأبيها، أدخل قدمه فى الحذاء ، قبل أن يغلق باب الغرفة وراءه حتى لا يتسرب الدفء، مدت يدها ، أسنانه (…)
هل سيعود؟ ٢٨ آب (أغسطس) ٢٠٠٦، بقلم أديب قبلان عجز المطر العاصف عن إلزام الأهالي في بيوتهم، فقد خرجوا حفاة القلوب لوداعه، عيونهم كمصبات الأنهار تنهمر منها أنهار الدموع إلى بحر الوداع الحزين.
ماء .. خلّ .. زيت زيتون .. كلُّه واحد ٢٨ آب (أغسطس) ٢٠٠٦، بقلم رانيا مرجية كان يزور جدي بإستمرار .. كانت ملامحه عابسة حزينة وكئيبة تبعث الرهبة والشفقة في الآن ذاته ... كان حديثَ الناس لأعوام كثيرة ... ذات يوم كنت في بيت جدي .. شعر سمير بالعطش فتوجه إلى البراد مباشرة وروى (…)