الـمـرأة ٢٨ آب (أغسطس) ٢٠٠٦، بقلم محمود عبد الوهاب محمود بالرغم أنها لم تفقد القدرة بعد على العطاء الغزير إلا أنها تبدو ممعنة فى البعد. العقل يسير بإصرار –لكن ببطء- نحو التوحد، العينان تذهلان أحياناً لا تلويان على شىء، والوجه يخلو من القسمات، الأرجل (…)
الراكض إلى حتفه ٢٦ آب (أغسطس) ٢٠٠٦، بقلم هيثم محسن الجاسم كل يوم ، نفس الدرب العاري المصقول بالأقدام المتعبة المتسربة كالنمل من الأحياء الفقيرة المترامية في الضواحي المتوجه إلى مركز المدينة بانسياب تام . صعبُ ؛ تمييز الأقدام الواشمة للدرب ، آثار أقدامه تختلط بآثار أقدام الآخرين المتسارعين فجراً إلى المراتع المتفرقة على الأرصفة الكونكريتية في الساحة حول تمثال الحبوبي .
صفير الموت ٢٦ آب (أغسطس) ٢٠٠٦، بقلم أديب قبلان احتلت قطرات ماء لا يعرف عددها ظلام ليل دامس وشقت الشمس ستار الليل مستقرة على إحدى روابي القرية، تمتد يد سمراء على صوت فيروز الناعم لتنادي عبدو مبشرةً بوصول الصبح بعد ليلة طغى عليها المطر الذي غادر مع بزوغ الفجر.
المجابهة ٢٥ آب (أغسطس) ٢٠٠٦، بقلم علي القاسمي دخلتْ منظِّفةُ المنزل عليَّ في مكتبي في الطابق العلوي، دون أن تطرق الباب، وقد ارتعدت فرائصهاً، وامتقع وجهها، وارتعش جسدها، وارتجفت يداها؛ وقالت بصوت متهدّْج وأنفاس متقطّعة: ـ ثمة ... حنش ... في (…)
الطريق ٢٥ آب (أغسطس) ٢٠٠٦، بقلم محمود عبد الوهاب محمود نظرت الدكتورة إلى الأشعة ثم قالت: – المنظر لا يسر، عندك ثلاثة ضروس يحتاجون إلى حشو عصب، افتح فمك أكثر. فتح فمه بينما إرتدت الكيس البلاستيك وأدخلت إصبعها. عبثت قليلآ ثم عادت تنظر فى الأشعة.
صــــــــــــــــــــقيع تحت الشــــــــــــــــــــمس ٢٤ آب (أغسطس) ٢٠٠٦، بقلم محمود يوسف احبالي ما زال منذ ان طلع الفجر يزرع الطرقات خطوات حائرة ، مد بنظره الى الأفق لعله يتعثر بأنفاس حبيبته القادمة من بين دوائر حلمه ...يتلهف شوقاً لرؤية من مُني القلب بها منذ سنين خلت . يفتش في (…)
وبقيت عذراء ٢٢ آب (أغسطس) ٢٠٠٦، بقلم أسماء الطناني أعلن الديك بصوته الجميل نبأ سطوع الشمس في زينتها الأولي ممتزجة بالبحر؛ كان يراها الديك كل يوم ويتنسم بنسيم الأمواج الهادئة في الصباح الباكر في قطعة مازالت حية من أطراف أرض الوطن،