١٨ شباط (فبراير) ٢٠٢١، بقلم حاتم جوعية
مقدّمة: تقعُ هذه القصَّةُ في ٢٤ صفحة من الحجم المتوسط، تأليف الأديب القدير الأستاذ سهيل إبراهيم عيساوي، رسومات الكتاب بريشة الفنانة التشكيليَّة فيتا تنئيل، حقوق الطبع محفوظة للمؤلف.
مدخل: تتحدَّثُ هذه القصَّةُ عن طفلٍ شقيٍّ يُحِبُّ (…)
١٦ شباط (فبراير) ٢٠٢١، بقلم نوزاد جعدان جعدان
اليوم يزفونني إلى الدنيا الآخرة وكما يقولون دنيا الحق، أنا الآن في تابوتي الخشبي وقد عبّقوني بالمسك أيضا، لا أعلم ما فائدة المسك لشخص ميت، هل الملائكة تشتم رائحة أجسادنا وتبقى المفاضلة على أنه شخص مناسب أم لا بسببب رائحته إذن لا أريد (…)
١٤ شباط (فبراير) ٢٠٢١، بقلم إسراء عبوشي
أدب الأسرى كلمات تخرج للنور أمل يكسر عتمة الصمت، لكنه أمل مر، كلمات مغلفة بوجع ما، لحظة شقت طريقها وسط حقل من الألغام بالصبر والوهن معا، يجمع المتناقضات هو مد وجزر كلمات غلفتها حواس الأسير، شيء منه تحرر بإطلاقها، بعد أن عاشت في جوفه (…)
٩ شباط (فبراير) ٢٠٢١، بقلم سمية العبيدي
تماثل غادة اسمها فهي جميلة رقيقة غير إنها تعيش تعيسة في وسط اسرة مضطربة لا يهتم بعضها ببعض بل حتى لا يبتسم واحدها بوجه الآخر لذا فغادة يعلو وجهها الوجوم ويظهر على ملامحها البؤس ولا تستطيع أن تنتزع عنها سمة التجهم والتعاسة في البيت ولا (…)
٧ شباط (فبراير) ٢٠٢١
يوم مشمس، نعم، ولكن النشرة الجوية على شاشة التلفزيون تقول بأن هذه الشمس مخادعة، درجة الحرارة عشر درجات تحت الصفر وستصبح على جلده، كما يقول الرقم الآخر على الشاشة، سبع عشرة درجة مئوية بسبب تأثير الرياح. تذكر زميله الذي وصل المدينة ونزل (…)
٣١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢١
تبتلعه الفقاعة، وتتعلق في الفضاء فوق المعسكر، يصبح المعسكر المعتقل غارقاً في سكون يلفه كما تلف الفقاعة ساكنها، شعر أن هذا المكان يمتص روحه في هذه الساعة بغض النظر عن أي اسم يحمله، معتقل النقب الصحراوي، معتقل كتسعوت بلغة السجان، معتقل (…)
٣٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢١، بقلم غزالة الزهراء
«لقد سلبته منك بالقوة، افعلي ما تشائين» التوقيع: نورا التهمت عيناها النجلاوان ما نسج على متن هذه الوريقة الصغيرة، زفير حارق تصاعدت أبخرته كاللهب من أحشاء غيداء، لفها دثار قاتل من الصمت العميق، الأسى يتخبط في عينيها النجلاوين مثلما يتخبط (…)
