الجمعة ٦ شباط (فبراير) ٢٠٠٤
بقلم
آفاق سرِّ الليل
يرقصُ الحزنُ على جرفِ البحر...
كجناحيَ نورس ٍ يرتقبُ
هزّه الصمتُ المميت...
وغيومٌ باردة...
نظرة لامرأة تهوي...
ولا منقذ في الوادي السحيق
وبقايا عبق الروح...
التي شاختْ و شاخت،هرمت
ثم مالتْ شمسُها نحو الأصيل...
حيثُ لا ظل صديق
_ لا ابتسامات لشخص آدمي...
وحده الماضي الذي يسخرُ منها...
كلُّ شيء يبدأ الآن /غدا
كلُّ شيء يضمحل...
مثلُ مصباح يُمنّي زيتهُ
كي يشتعل...
أغفتْ المرأة نفساً
في سجى الحلكة تذوي
ترتجي الرحمة درباً
وهنالك
أمرَ الربُ الرحيم
فتوارت خلف سرُّ الليل نجمة
وتلاشت في رباها كل عين مهملة.