الخميس ٣٠ آب (أغسطس) ٢٠٠٧

أحلام الياسمين فـي زمن الرخام

صدر حديثا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر رواية الدكتورة اية عبد الله الاسمر احلام الياسمين في زمن الرخام وهي رواية تجمع بين الحب والمشاعر الانسانية والواقع السياسي والاجتماعي في عالمنا العربي .

وتسلط الرواية التي تعتبر الاولى لكاتبتها في المجال الروائي الضوء على الواقع المعاصر من خلال بطلتها /احلام / الفتاة الجامعية التي تتأثر بواقعها السياسي والاجتماعي في فترة زمنية ما بين الحرب الامريكية على العراق عام 1991 واحتلاله عام 2003 .

تستمد الرواية عنوانها من تلك الفتاة الرومانسية الجميلة /احلام / صاحبة المبادئ والمثل والاخلاق التي تريد كأي فتاة ان تعيش حياتها لكنها تصطدم بواقع تصفه بزمن الرخام الذي لا مجال فيه للمشاعر وتحكمه المادة والاستهلاك ولا تعيش فيه نبتة الياسمين التي تحتاج الى تربة خصبة كي تنمو . تبدو الرواية اشبه بسيرة ذاتية لكاتبتها التي تواجه ضغوطات من المجتمع المحيط منذ ان كانت في الجامعة تعيش مع زميلاتها وزملائها حيث تتعدد احلامهم الذاتية بين البناء والتطلع الى الغد المشرق وحياكة خيوط مستقبلهم وبين احلامهم العامة الرافضة لكل هيمنة وتدخل اجنبي في المنطقة . وتطرح الرواية العديد من الاسئلة عن الوضع العربي والحيرة والقلق الذي ينتاب بطلة الرواية في الجامعة وتاثرها بالواقع السياسي والاجتماعي للمجتمع ، وحتى بعد تخرجها وزواجها من رجل اراد ان يهمشها ويقيد حركتها ويريدها ديكورا في البيت كأي قطعة اثاث ويرفض أن تعمل بشهادتها ..فلم تجد ملاذا لتضييع وقتها سوى إشباع هوايتها في الرسم.

لم تجد بطلة الرواية ملاذا في نهاية روايتها إلا الخلاص والطلاق والزواج من رجل يفهم مشاعرها الذي يقدرها ويعود بها إلى الحياة وهو الذي كما يبدو من شخصيته انه يتمتع بأخلاقيات كبيرة وهو الشخص الذي كانت تسعى إليه وتتمناه بعد أن رفضت الواقع الذي كانت تعيشه مع رجل الأعمال الغني والمسافر دوما من بلد إلى آخر والذي يعيش حياته في اللهو والبذخ. تقول الكاتبة لوكالة الأنباء الأردنية إنني أردت من هذه الرواية أن ابحث عن المشاكل التي تعصف بأبناء جيلي الاجتماعية والتربوية والسياسية فنحن جزء من هذا الواقع العربي الذي يسيرنا دون أن ندري .

وتقول إن روايتها التي جاءت متأثرة بالأدب الكلاسيكي وخصوصا بأعمال فيكتور هيجو وتولستوي الروائية تظهر مدى إصرار المرأة على الحياة والمشاركة في بناء المجتمع وحمايته وضرورة تسلحها بالعلم والثقافة لتحصين مجتمعها. وتشغل الكاتبة التي تحمل درجة الدكتوراه في طب الأسنان مساحة كبيرة من السرد وكتابة التفاصيل الدقيقة عن حياة المرأة وبحسب تأكيد الكاتبة.. فان روايتها التي تصل إلى 380 صفحة قد لا تكون اكتملت لان عمرنا لم نرسمه ونظل نحلم بعمر يختلف تماما عن الالوان الأخرى

عن الرأي


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى