

أسامة بن لادن
لا تُطلْ لِحيتَك ،فستُحلَقُ لك من الجذورقبلَ العشاء الأخير!لا تُطلْ ذكورتكَفستُقطَعُ حتى .....قبلَ الزفافِ الأخير!انتهتِ الحفلةُكلما احتفلتْ أمةٌ لعنَتْ أختَهاالرقصُ فوق الجثثِ استعادَ سيرتَهها هي اللحظةُ استفاقتْ منْ سُباتهاجثثٌ من سلالةِ الطينِ تتصادمُ ، تتصارعُجثثٌ من الشرقِجثثٌ من الغربِجثثُ العالم الثالث في رسمِ الجثث"جيفارا ماتْجيفارا ماتْآخر خبر في الراديوهاتْ " *ما ماتَ جيفاراولكنْ ماتَ ثعبانٌ أغارالا تُطلْ لِحيتك!لماركس لِحيةٌللينين لحيةٌلهوشي منه لحيةٌلجيفارا لحيةٌلكاسترو لحيةٌلبرناردشو لحيةٌلطاغورَ لحيةٌلعمر المختارِ لحيةٌلأحمد ياسين لحيةٌ ،لحسن نصر الله لحيةٌلا تُطِلْ لحيتك ،فستطاردُك الأشباحُ والاستراتيجياتُوالسمتياتُوالمخابراتُوالمطاراتُوالعنترياتُوالدكتاتورياتُ التي أمستْ خارج الصلاحيةِلا تُطلْ لحيتَك ،الصالونُ الأبيضُ افتتحَ حفلةَ الحلاقةِأُسدِلَ الستارُ على الفصلِ الثانيمن مسرحية مطابخ الحلول في مواسم الفصوللا تفتحْ عينيكَ ولا أذنيكَ ولا شفتيكَهناكَ عيونٌ وآذانٌ وشفاهٌتقدحُ شركاتٍ استثماريةًوأقماراً صناعيةًوسمتياتٍ محصنةً باليورانيوموبالقتلة المأجورينوبالعسس السرّيينتطاردكَ اينما حللْتَ وارتحلتَفلا أهلاً نزلتَ ولا سهلاً حللتَولا أمناً سكنْتَلا تُطلْ لحيتكَ ،فالسماسرةُ راجتْ بضاعتُهمفي سوقِ تجارة العيون والآذانِ والشفاهلا تُطلْ قامتَكفقد أُكِلْتَ يومَ أُكِلَ الثورُ الأحمروالثورُ الأبيضُ الهائجُ ينطحُ يساراً ويميناً"لا نستطيعُ مناطحة الثور الأكبر " **ففتحتِ البلادُ فخذيها للثورِحتى الهزّة الأخيرةِهبّتِ العصافيرُ منْ أكنانهاتناطحُ الثورَ الكبيرحتى مثواهُ الأخيربمناقيرَ منْ كلام هادروقلبٍ ثائروجناحٍ طائرفطالتْ لِحاها
* مطلع قصيدة (جيفارا مات) للشاعر أحمد فؤاد نجم
** (لا نستطيع مناطحة الثور الأمريكي) هي النظرية السياسية التي روّج لها الصحفي المصري الشهير محمد حسنين هيكل عبر مقالاته الأسبوعية ، كل يوم جمعة، في صحيفة الأهرام التي كان يرأس تحريرها في زمن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وبعد هزيمة الخامس من حزيران 1967. وقد أُتهم حينها عربياً بأنه يبثّ روح الهزيمة والاستسلام ويمهّد للتسوية السياسية مع اسرائيل. وقد قيل أيضاً بأنه يُعبّر في كلّ ما كان يطرحه في مقالاته عن بعض آراء وأفكار وتوجهات عبد الناصر التي لم يكن يرغب شخصياً بالتصريح بها لحساسيتها عند الجماهير فيدفع هيكل لطرحها، وذلك ليجسَّ نبض الشارع المصري والعربي وردود فعله إزاءها قبل أنْ يتخذ قراراً بشأنها لتصبح سياساتٍ أو مواقف أو توجهات.