أسرابٌ تفكر بالوصل
أنا شطٌّ على بحرِ الخليلِ
أعيشُ على الكلامِ المستحيلِ
أقدِّمُ لاحتراقِ الكونِ كأسًا
ولم أسكر على شرفِ القتيلِ
فلا أصلُ القصيدةَ غير أني
كأسرابٍ تفكرُ بالوصولِ
أُفتِّشُ عن بلادٍ تحتويني
كتفتيشِ القوارضِ عن بديلِ
لديَّ قصائدٌ تُعزى إليها
وتفاحٌ يشكِّكُ بالذبولِ
وسيدةٌ تنامُ ولا تبالي
وقد تبِعتْ وصايا مستقيلِ
كما تبعت مغنيةٌ رسولاً
فآمنَ بالهوى قلبُ الرسولِ
قصائديَ التي لم أرتكِبْها
بليلٍ دُبِّرت لغَدٍ نبيلِ
كفلاحٍ يناسبُ كلَّ حقلٍ
أُحاول ملءَ يومي بالحقولِ
أُحاولُ أن أنامَ ولو قليلاً
فقد بقي الكثيرُ من القليلِ
أرى في النومِ أن العُمرَ طلٌّ
تحوَّلَ في الصباحِ إلى طلولِ
إلى وطنٍ برائحة الأغاني
أراهُ من الخرائبِ والتلولِ
أُبرره متى أُدعى إليهِ
بفنجانٍ من الزمنِ الجميلِ
كتبتُ لنخلهِ نصًّا قصيرًا
فأبحرَ بي على البحرِ الطويلِ
ومن يتسربونَ وهم طيورٌ
تُعبِّرُ بالذهابِ عن الرحيلِ
أنا الشغفُ الذي يُطوى كثيرًا
كنهرٍ قبلَ ميلادِ السيولِ
أنا الفصلُ الأخيرُ وقد تداعت
على رأسي الكثيرُ من الفصولِ