السبت ٢٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٣
بقلم
أنّى يُبَلِّلُني غُبارُ التَّثاؤُبِ جَذِلًا؟
أَعْشاشُ البَريدِ التَتَخَضَّرُ بِطَلِّ ظِلِّكِ اللَّيْلِيِّبِسَرابِهِ ..مَسَّدَ عَتْمُ الغِيابِ أَسْرابَهاهامَتْ فراخُ الفَراغِفي فَيافي عُزْلَةِ الوَقْتِعُصْفورٌ أَناتَتَهَدَّلُروحُهُ تَصَحُّراأَتَيَمَّمُ بِالوِحْدَةِ..تُشَقْشِقُني جُفونُ الأحْلامِتَنْتَفِضُ أقْفاصيحينَما تَهُزُّها يَدُ فَجْرٍ يَتَفَجَّرُأنّى يُبَلِّلُني غُبارُ التَّثاؤُبِ جَذِلا؟*في دَهاليزِ المَرافِئِ الهارِبَةِ مِنْ مَناراتِكِتَتَوارى هِضابُ اللُّغاتِتُغَشِّي سِراجَ القَلْبِبِدُخانِ مَواعيدَ بَكْماءَ.. عَمْياءوَيَشُقُّ الرَّحيلُ ثَوْبَ مِشْوارِهِ اليَزْأَرُ*في دُروبِ الحِكايَةِ تَتيهُ بوصَلَةُ القَلَمِفي غُرْبَةِ الجِهاتِأيَشيبُ مِدادِيَ اليَتَوالَدُ آمَالا؟*بِفَضاءِ فَوْضاكِ أُقَدِّدُ أرْغِفَةَ الوَقْتِ المُكَهْرَبِعَلىمَوائِدِ اللَّحَظاتِتُلَمْلِمُ فَيْضَ أحْزانييَتَرَنَّمُ غَمامِيَ اليَتَجَمَّلُ بِلَواعِجِ الأَحْلامِأيَتَناغَمُ الجَسَدُ وَالرُّوحُ في رَقْصَةِ ارْتِقاء؟*عَلىحَوافِّ عَرْشِ اللِّقاءِتَتَهافَتُ زَرافاتُ الذِّكْرَياتِتَحْجِلُ مَمْهورَةً بِدَلالِها المَمْشوقِوَفي مِحْرَقَةِ اللَّهْوِيَغْفو سراجُ آمالي في حِضْنِ مَواقِديأَوَهْمًا تَمُرُّ ريحُكِ بِلا أَثَرٍ؟!*توقِظين مِحْطَباتيفأَتْركُ لِبَحْرِكِ الصَّامِتِ انْطِفائيعَلىحينِ مَدٍّيَغْدو يَمُّ الهَواجِسِمَرْتَعَ أمْواجِ رِحْلَةٍ تَتَضارَبُتَتَعانَقُ..تَتَلَعْثَمُ التَّعابيرُيَنْدَهُ الشَّوْقُ مُتَشَظِّيًا:تَعالَيْ*أُخْفي مَرايا الرُّوحِ خَلْفَ كُوَّةِ الانْتِظارِوَفِي حَشا السُّؤالِ ألْفُ بُرْكانٍكَيْفَ تَقْوى الكَفُّ عَلى المُغالَطَةِحينَ يَفيضُ ثَغْرُ الشَّمْسِ بِبَسْمَةٍ وَضَّاءَةٍ؟*أَفْلاكُ الفُؤادِ تَمْلَؤُها أَقْمارُكِتُضيئُني قَصائِدَ بِعَصْفِ اللَّياليتَسْكُبُخَوابِيَ اللَّيالي المُعَتَّقَةِخُمورًافي خُضْرَةِ كُؤوسٍ تَتَوَسَّدُ عَيْنَيْكِ*قُصاصاتُ ابْتِساماتِكِ تَتَطايَرُ عُطورًاتُزَقْزِقُ هساسَها .. تُهَدْهِدُ أَسِرَّةًتَتَباهَجُ بِظِلالِ أَطْيافٍ تَحْتَشِدُ بِكِ*مِنْ أَعالي سُفوحِ القَلْبِ المَسْحورَةِتَنْداحُسَطْوَةُ النُّعاسِ العَذْبِتَتَجَلَّى عَرائِسُ عَيْنَيْكِ هَفْهافَةًتَتَغَنَّجُتُوقِظُ عُمْرًا مِنْ لَيْلٍ كَسيحٍعَلى مَرْمى قُطْبِكِ الغافي*تَتَسَرَّبُ مِنْ قارورَةِ المُحالِأَسْرابُ فَراشِتَفْرُشُعَلى أَجْنِحَةِ الأسْرارِ بِساطًامِنْ وَميضِ بَراءَةٍيُلَوِّحُ باسِمًا بِكَوْنِ سُكوني*مُقَلُ الْحُروفِ تَتَرَقْرَقُ بِفَرَحٍ ساهِمٍيَسِحُّعَلى وَجْنَةِ البَوْحِ ذُهولاًيَنْهَمِرُ العارِمُ بِكِ زاهِدًاإلاَّ عَنْ وَجْهِكِ الآخَرَ*يَنْغَمِسُ خَمْرُ مَوْجيفي خِماراتِ خَفْقِكِيُشَكِّلُ اخْتِماراتِ الحَواسِّموسيقا..دِفْءَ قَصيدَةٍعَصافيرَ بَوْحٍتَذوبُ ألْوانًا تَتَماهى بِأَقْدارِهافي خُفوتِ الألْسِنَةِ*جَمالُكِ؛ يَشُقُّ غِشاواتِ روحي بِطَلْعِهِصَداكِ؛ أزَلُ قَصائِدَ رَخيمَةٍشَذاكِ؛ عَبَقُ أمْطارٍ تَتْلو صَلَواتٍتُحْيي بَصَرًا تَكَلَّسَ في عَيْنِيْ قَداسَتِكِ*خُطى وَرْدِكِ الضَّاحِكِ تَطَأُ بَساتينَ وَجْديتَضوعُ أَنْفاسي في باحاتِ أَريجِهاتَسْتَحِمُّ أَنْداءُ العُيونِ بِهَسيسِ النِّداءاتِتَنْدَلِعُ أمْطارُ اشْتِعالاتِهاتَتَنَهَّدُ شِعْرًا..تَتَبَسَّمُ عَفْوًا..وَتَتَهَلَّلُ في أَرْواحِنا.. أَغْمارُ غِبْطَة!