الخميس ٢٢ حزيران (يونيو) ٢٠٢٣
بقلم
إتش تي مِل
أفتَحُ نَافِذَتِي، تَبدُو في حَالِةِ يَأسٍ وقُنُوطٍ عَارِمَةٍ، الوَجهُ تَغَضَّن، والفَمُّ تَشَقَّق، وأديمُ البَشرَةِ أضحَت تَعلُوهُ طيوفُ الموتِ،
أرقُبُهَا في يَأسٍ مُضنٍ، لم تَتَحَرَّك مُنذُ دَقَائِقَ واللَمعَة في العَينينِ تَهَاوَت أفتَحُ نَافِذَتِي الأخرَى، تَأسِرُنِي كُلُّ حروفِ تَعَجُّبِهَا، في كِلِّ رَسائِلِ بَوحِي أنظُر، هذي فاصِلَةٌ كُبرَى، وعلامَةُ تَنصِيصٍ تَحتَضِنُ مَمَرَّ عبورٍ لِلفِردَوس، إنِّي أهذِي، أبحِرُ في بَحرٍ مِن كلمات كالطَلسَمِ، كُلُّ هَوَامِشِهَا تَهذِي أيضًا، أحذِفُ مِن أحدِ رَسائِلهَا قَوسًا، شَرطَةَ إغلاقٍ مَائِلَةً، فاصِلَةً مَنقُوطَة، أنقُرُ مفتاحًا لِلحِفظ
أنظُرُ في شَاشَةِ حاسوبي، بَدَأت تَتعَافَى، نَظَرَتِ في عيني قَالَت: شكرًا