الاثنين ١ تموز (يوليو) ٢٠٠٢

اعتدى عليها بمساعدة صديقيه فتجرأت وأوقعت بهم

الاغتصاب ظاهرة مجنونة ومتوترة وبالطبع لا إنسانية، ومع ذلك تبدو آفة عالمية تجتاح كل المجتمعات الغني منها والفقير، المتخلف والمتطور، المحافظ والمتحرر.

وفي دولة مثل الولايات المتحدة هناك امرأة واحدة تتعرض كل ست دقائق للاغتصاب أو لمحاولة اغتصاب، وفي جنوب أفريقيا بلغ الهوس الجنسي حداً خيالياً وصل معه عدد المغتصبات الى مليون امرأة خلال عام واحد.
أما في سوريا فإن الإحصاءات الرسمية تتجاهل إيراد عدد جرائم الاغتصاب، بل أن طبيعة المجتمع غالباً ما تفرض على المغتصبات وذويهن التزام الصمت خوفاً من الفضيحة، لكن هذا لا يعني أن المشكلة ليست قائمة ولا يتم التعامل معها جنائياً وقضائياً.

تتجرأ وتحكي

(ن.أ. 25 عاماً) تعرضت للاغتصاب وامتلكت جرأة البوح بما جرى لها على أيدي ثلاثة شبان. ولا تتذكر معاناتها، فما زالت تلك حاضرة بتفاصيلها. في ذلك اليوم 10/4/2002، تناولنا الشاي والنرجيلة أنا وصديقي في أحد مقاهي دمشق لننطلق بعدها بسيارته الى منطقة جبلية قريبة، كانت الساعة بحدود الحادية عشرة ليلاً. وكل شيء يغرينا بالترجل من السيارة. الطقس الجميل والهواء النقي والهدوء. لكن سعادتنا بلطافة الجو لم تستمر بضع دقائق إذ فوجئنا بثلاثة شبان بالزي الرياضي وقد أحاطوا بنا، أوهمونا بأنهم دورية أمنية، وبأننا تحت المراقبة منذ لحظة وقوف السيارة، لم أشعر في حياتي بالخوف كما شعرت به في تلك اللحظات، سألونا عن صلتنا ببعضنا بعضاً وعن سبب وجودنا في المكان. ثم أمسك اثنان منهما بصديقي واقتاداه الى أسفل الطريق وبقي الثالث معي وألمح إلي بأن المسؤول عنهم يرغب في مشاهدتي وصادر مني أوراقاً تخص عملي قبل أن يحملني نحو اتجاه آخر مزروع بالأشجار طالباً من أحد زميليه إحضار سيارة صديقي.

وتعيد الفتاة بالكلمات رسم أبشع مواقف عمرها: "طلب مني الصعود الى السيارة وقادها نحو أربعمائة متر ثم أوقفها وأمرني بالعودة الى المقعد الخلفي خيل إلي أنني قد أدفع حياتي ثمناً لأي مقاومة، توسلت إليه مراراً ألا يؤذيني وبكيت غير أن ازداد شهوانية وشراسة واغتصبني. كان حيواناً فيما كنت أشعر بروحي تهوي وتتحطم أشلاء".

تصمت الضحية، تحاول السيطرة على صوتها المرتجف وتستعين بما تبقى لديها من قدرة على تحريض الذاكرة لتستدرك: "عاد الى زميليه مستدعياً أحدهما، ، بينما استمر الآخر في مراقبة صديقي.. ومن جديد أمرني بأن أكرر ما حصل تماماً مع صديقه، واكتفى الأخير بتقبيلي بعد أن رددت كل ما أحفظ من عبارات التوسل.. تهامساً وقررا إيصالي الى المدينة، وفي الطريق لاطفني فسايرته خوفاً، وسألني إن كان يستطيع رؤيتي فوافقت ولم أكن أتوقع مجيئه في الساعة السادسة مساءً في اليوم التالي بحسب الموعد، لكنه فعل وكنت بانتظاره مع عناصر من الشرطة وصديقي الذي كانوا تركوه بعد تهديده وسلبه مبلغاً من المال.

من المؤكد أن الندم الذي أبداه المعتدي ليس كافياً لمحو آثار ما قام به وإن حاول تقديم رؤية مغايرة لما حدث "شاهدناه قبيل منتصف الليل وكان صديقها يقبلها ولم يكن الموضوع ليخطر في بالي لولا إيحاؤها لي بذلك حين أبلغتني باستعدادها لأي شيء في مقابل تركها في حال سبيلها. عندئذ طلبت منها التحدث في السيارة وبالفعل صعدت وسرنا مسافة قصيرة وما حصل لم يتعد القبل والمداعبة وانتهى الأمر بتحديد موعد للقاء بيننا".

أثبتت التحقيقات صحة رواية الفتاة حول الواقعة. ولا شك في أن طبيعة الفتاة وظروفها الخاصة ساهمت في كشف واحدة من عمليات الاغتصاب التي كثيراً ما تُقيد ضد مجهول. وغالباً ما يطويها الصمت هروباً من العار في مجتمع يخلط بين فعل الجاني ومصيبة الضحية.

اياد عيسى، الحياة اللندنية


مشاركة منتدى

  • البنت المحترمه لاتخرج نع صديق في الساعه الحاديه عشر مساء و لاتذهب الي منقه منعزله في هذه الساعه .... هذه رساله لكل فتاه .. احفظى الله يحفظك

  • بارك الله فيكم البنت المسلمه الشريفه لا تختلط أصلا بالرجال حتى لا يقع المحظور ويدخل الشيطان وأصلا كان من الممكن أن يغتصبها صديقها أو يجامعها برضاها ، ولتأخذ النساء عبره من هذه الواقعه.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى