الخميس ٢٣ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨
بقلم
الأخير المستجير
لملمت أرصفة الحنين بدمعتيوحملت أجنحة السقوطوقلت في نفسي تصبّرْكلّما زاد العناء ستولد الأحلام ُمن قهر العناء ْ.فأعود من نفسي البريئةكلّما زاد الأنينأعانق النسيانأغواني الصراعسقطت في فلك الضياعأدور مثل سحابة ٍأرضي فضاءْ.ياموطناً للخطوة الأولىوياشتويّةترخي ظلال السحر صارمة ًلأحسب في السرابوجدت أسباب الهناء ْ.ياوجه من عبروا بذاكرتيتعالوا هذه الأحلام روحيزاد أياميحديثٌ غائرٌ بالجرحصوت موغلٌيا كل من باحوا بأسرار الطفولةفي الخفاء.أين العناوين التي كنّا لها وطناً ؟وأي بدايةٍ لنهايةٍكنّا لها خطّ ابتداء ْ.كانون يأخذ لونه من لوعتيوأنا احتضار البيلسانأنا الرجوعأنا الأخير المستجيرفهل أعود؟وهل أجيب؟فقد تكسّر من ضلوعي شاهدٌإذ ْ مات في كسري الوفاءْ.حتى اشتعال الحزن في جسد الكمان أنافصول الخوفأشكال العراةوجملة ٌ نسيتْ تراكيب الرجاءْ.أحجمتُ عن قلمي قرابة زفرة ٍزاد احتراقي ألف داء.هاج النفور بخاطريأمسي كخيط ربابة ٍوالقطع في الأوتارأشبع مهجتي من زيْفهاأنسى بمعمعتي الغناء.وحبيبتي منسيّة في القهرنائمة ٌ على أرض تغطـّيها الدماء ْ.عذريّة ٌُ مفضوضة ٌ لغتيبلا ألفٍ ولا أنّات ياء.ياغادة الحسن البهيّةعارض كفني عن الألوانلونك باهت ٌولأنّه مثليسيعتمر الشرود قوامهمستاءة ٌ أفلا تخافين الحداء.سأقدّم الحبّ الطفوليّ الجميلإلى القصيدة ِيوم ما ماتتْ على أسماع درب الحلمحافية ً وشاحبة ًتناديصاغها كبت النداءْ.جرحتْ مخالبها صباحاًوالورود تشاجرتْ مع بردهاسكنتْ مشاعرها نصيباًوالسنين تعاظمتْ في سجنهاأمّا الغصونفتستحي من حملهاويدي على الأوتار غاضبة ٌتغزّ الجرحتدميه..فيلغيه الثغاء.بلّغْ هواك تحيّتيوسلام شوقيأحضر الكلمات فوق شجوننا كرصاصة ٍوتعال نبدأ قصة العشاقنلعب في زوايا البيت لعبتناهناك طفولتي نشأتْكما الأزهار دون وصايةوهناك أرغفة ٌ وماءْ.مشتاقة ليلى وعاتبة ٌضفيرتها مع الأنسام طائرة ٌمع الأشواق سابحة ٌتطير إلى الأغانيتشبه المزماروالراعي صغير ٌوالصخور بثوبها (القرقيش)تعزف غربة المزمارطفلٌ صدرهايلهو بروحيينجب الرعشات في وجه الحياء ْ.هاتي يديك فعمرنا وقت الحضورولحظة العشق اكتمالٌلا احتمالاًقد يزور مغارب الدنياإذا كنّا الضياءْ.أنا وحدة ٌ هزمتْصرامة واقعشفتاك نبع عواطفيوسنين حزنيوحشة الغرباء حين نقول لا :ياأنتيا كل الأمانييا محاكاة الضميربلحظة الذنب الكبيرةيا شموخ الصامدينويا عزيز الكبرياء.ألهمتُ ساكنتي قصيدتهافباعتْ قصّتيوالسامعون يشاركون قصيدتيذاك الرثاءْ.لملمت أوراق الحنينعن الرصيفوجئت أكتب أول الأشياءفي ورق اللقاءْ.لكنّني أخشى ظهوريبرهة دون الغطاءفدع ِ الجمالوخذ ْ (قراقيع) الغباء ْ.فهنا سترسم لوحة ٌليصفّقواهذا زمان الأغبياء[1]