الأربعاء ٥ آذار (مارس) ٢٠١٤
بقلم
حبّهُ نبضي
عبّأتُ من رَحِمِ الأنســــــامِ ذاكرتــي، | راحتْ لتبحثُ عن قبْرٍ لخاتمتــــي. |
رســــمْتُ بعضاً على أوجاعِنا قدراً، | فوق النزيفِ شجونٌ، درْبُ رابيتـي. |
شممْتُ عطرَكِ مرّاتٍ بنزْفِ هوىً، | حتّى احتراقُ صميمي خطُّ فاتحتي. |
جبْتُ البلادَ التي ما أنجبتْ أمـــــلاً، | قدْ أورثتْني لهيباً نارُ قاتلتـــــــــــي. |
ســــألْتُ نفسي، وتلوينُ المدى ألـمٌ، | قدْ أرْدفتْ ثغرةُ الألغازِ أجوبتـــــي. |
كتبْتُ شعري على الجدرانِ ملحمةً، | جاءَ الغبارُ، ليمحو رسـْــمَ خارطتي. |
للبؤسِ رمزٌ،يعيدُ الصوتُ حاضرَهُ، | للجرحِ أشـكالُهُ، قوّتْ معذّبتــــــــــي. |
يا أرضُ، يا طفلــةً تبكي ضفيرتَها، | قدْ بعْـــتِ في ثمنِ الأوغادِ خاتمتي. |
أحْببْتُ فيكِ حماقاتي، ومهْدَ صبــا، | هدْرُ الحريقِ ودادُ النبعِ عاطفتـــي. |
لي قبلةٌ خلفَ بابِ النورِ مغلقــــةٌ، | لي دمعةٌ ركَّعتْ تيجانَ مجزرتـي. |
لي لحظـةٌ،والبديلُ الكبْتُ من غدِهِ؟ | أوراقُ من قتلوا آمالَ عاشـــقتــــي. |
معــــلّقٌ فوق أوهامِ الأنا دمُنـــــــا، | بانتْ قروحٌ على أحشـــاءِ أوردتـي. |
بكــــى زمانُ وفاقي لعنـــةً بيـــــدٍ، | صـــلَّتْ على ألمِ الترويعِ شاكلتـــي. |
واســــتوطنَ السرَطانُ اللبِّ نظرتَنا، | هل عرّشَ الوغْدُ في ساساتِ مقبرتي؟. |
بنى قصوراً على أشـلائِنا، ومضى، | زادَ الركامَ ســقوطي،نصْلُ مذبحـتي. |
إنْ غادرتْ أمُّنـا أوطانَ راضعِها، | ماتوا جياعاً على أســبابِ فاحشتي. |
أدْركْتُ كلَّ حيــــاتي قانعاً بهــدىً، | عن آخرِ الوقْتِ مسجوناً بمهزلتــي. |
سألتُ لونَ شــخوصي عن مكانتِنا، | قضّتْ كلامي نوىً، تغتالُ ألسنتــي. |
دفنْتُ في صوتِنا مــــرثيّةً، عُدمتْ | أنســى، وخنجرَهُ في ذبحِ حنجرتـي. |
يا ملعبَ الحلمِ لا تنظرْ، متى رحلوا، | من مسرحِ الموتِ كلُّ المسْخِ غانيتـي. |
يا طفلةَ القتلِ،أصْلُ الرعبِ ساجنةٌ، | من دمعةٍ، والسيوفُ الحقُّ تربيتــــي. |
يا غربةَ المجْدِ هلْ كنّا بموطنِـنـا | حلماً؟! نداري به نســــيانَ فاجعتــــي. |
نظرْتُ خلفَ مصيرِ الضعْفِ طعنتُهُ | قالتْ: وروحي فداكِ اليومَ ملهمتــي. |
إنْ مـتُّ، تغري جنانُ الموتَ يا وطني، | تفديك ِنفــــسي،حياتي، بطْنَ منجبتــي. |
إنّ الغرامَ إذا يبكي ســـــــــيلهمُـــــها، | في الابتسامِ سينسى الجرحَ طاعنتــي. |
أهمُّ ما في الوجــودِ العزُّ يا أمــــــلي، | تســـــمو الحياةُ انتصاراتٍ بأغنيتي. |
فالأرضُ في قدرٍ نبْــــضٌ يصافحُهُ، | لونُ الترابِ تراهُ الآنَ في ســـــــمتي. |
صوتُ البدايةِ عرْفٌ قبلَ معــــرفــةٍ، | صاحَ الفؤادُ إلى الوجدانِ من رئتــي. |
وحبّهُ يدركُ الأحــوالَ في زمــــــنٍ، | إنّ اليقيـــــنَ، تنيرُ الدربَ أفئدتــــــي. |