الإبدال والأحرف المشبهة بالفعل
الإبدال
الإبدال: إحلالُ حرفٍ في الكلام محلَّ حرف، كنحو: سُمبُلة قمح، وهَراقَ الدمَ، وامْبَرى له، فإنها في الأَصل: سنبلة، وأراق، وانبرى.
فالإبدال إذاً مسألة لغوية تتعلق بنطق الحروف، لا بتركيب الكلام. وإنما عرضنا له هاهنا، لتوجيه النظر إلى ظاهرة لغوية، قد يمرّ المرء بها ولا يلتفت إليها.
الأحرف المشبّهة بالفعل [1]
الأحرف المشبّهة بالفعل هي: [إنّ وأنّ (للتوكيد)، كأنّ (للتشبيه)، لكنّ (للاستدراك)، ليت (للتمنّي)، لعلّ (للترجّي)، لا (لنفي الجنس)]. ولكلٍّ منها أحكام خاصّة تُذكر معها في موضعها من قسم الأدوات.
أحكامها العامة:
– تدخل على المبتدأ والخبر، فتنصب الأوّل، ويسمّى اسمها، وترفع الثاني، ويسمّى خبرها، نحو: [إنّ خالداً مسافرٌ، لكنّ زهيراً مقيمٌ].
– يمتنع تقديم أخبار هذه الأحرف على أسمائها، إلاّ أن يكون الخبر شبه جملة فيجوز، نحو: [إنّ في الرياضة نشاطاً] [2].
– إذا اتصلت بها [ما] كفَّتها عن العمل، فعاد الكلام مبتدأً وخبراً، نحو: [إنما أنت بَشَر].
¨ إذا عطفتَ على أسماء هذه الأحرف نصبتَ المعطوف فقلت مثلاً: [إنّ سعيداً وخالداً مسافران. ولعلّ سعيداً مسافرٌ وخالداً] [3].
– تُخفَّف أربعة أحرف منها هي: [إنَّ وأنَّ وكأنَّ ولكنَّ]، فيقال: [إِنْ وأنْ وكأنْ ولكنْ]، فتُهمَل عندئذٍ فلا تعمل.