الأحد ٢٩ تموز (يوليو) ٢٠١٨
قصة شارد الذهن مع
بقلم مهند النابلسي

البحيرة وأغصان البرقوق واللعبة القاتلة

من وحي رواية "استاذ ال"غو" للياباني "ياسوناري كاواباتا"(ترجمة صبحي حديدي/الأهلية):

هل سيجلس هناك، شارد الذهن كعادته دائما، تاركا وراءه سوداوية الآخرين وارهاق مخيلتهم، كأنما يقول أنه لا يعرف عنهم شيئا؟ تسارع وقع الخطوات في الخارج، ودخلوا الى القاعة، وكانت بينهم فتاة جميلة طويلة متوردة الخدين وممتلئة الجسم قليلا...ثم قفزت رؤوسهم بصورة مفاجئة، فشعرت بدفء الترتيب في المكان...وكانت البحيرة الصغيرة فاتنة آخاذة عميقة وساكنة تحت شمس الظهيرة في يوم خريفي متأخر. وما خلا خرير من مياه الشلال في الحديقة والنهر خلفها، لم يكن يخرق الصمت حينها، سوى الرجع البعيد لازميل يعمل مثابرا في الصخور...كانت غياض ثمار اليوسفي بديعة فوق التلال، بينما أخذت أشجار البرتقال المر تتحول الى اللون الذهبي كلما انحدرت نحو الساحل، وكانت أغصان البرقوق خلف شجرات الصنوبر تتالق في ضؤ الشمس، ثم كانت هناك أزهار اخرى بيضاء وصفراء أشبه بزهرة لؤلؤية الربيع الصغيرة. كانت اللعبة القاتلة توحي بفشل "سيكلوجي وفيزيولوجي" ماحق، ولعلي فقدت حينها شكيمتي الغامضة الشاردة، لعل الغموض افادني!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى