الأحد ٢ حزيران (يونيو) ٢٠٢٤
أشرف شهاب في افتتاح الدورة العاشرة لديوان العرب:

الثقافة مقاومة، ٢٦ عاما في خدمة الأدب العربي

كلمة ديوان العرب في الدورة العاشرة لمسابقاتها الأدبية التي أقيمت الخميس في الثلاثين من مايو، أيار ٢٠٢٤ في قاعة نقابة الصحفيين المصريين ألقاها الصحفي أشرف شهاب نائب رئيس تحرير ديوان العرب.

الحضور الكريم

نجتمع اليوم في احتفاليةٍ إبداعيةٍ استثنائية، بحضور كوكبة من رواد الفكر والأدب والثقافة، لتوزيع جوائز الدورة العاشرة من مسابقات ديوان العرب، والتي تم تخصيصيها هذا العام للشعر العربي بفروعه الثلاثة، البحر، التفعيلة، والنثر.
لقد نظمت ديوان العرب هذه المسابقة استمرارا لدورها الذي تعهدت به منذ تأسيسها بأن تكون على الدوام منصة للإبداع.. منصةً لاطلاق العنان لأجنحةِ كلماتكم، ولتُتيح للمبدعين العرب من المفكرين، والأدباء والمثقفين العرب التعبير عن أنفسهم بروحٍ مبتكرة ومتجددة.

وقد فوجئنا خلال هذه الدورة من المسابقة بحجم المشاركة الهائلة، وبجودة الأعمال المشاركة، ممّا يدلّ على ثراءِ إبداعكم، وشغفكم بلغتكم العربية.
واليوم، يشارك معنا في الاحتفال مجموعة من الفائزين من فرسان الشعرِ العربي، الذين تنافسوا على إبراز مواهبهم، والذين نأمل أن تشجعهم مشاركتهم في هذه المسابقة على مواصلة مسيرتهم الإبداعية.

الحضور الكريم
نتوجه بالشكر والتقدير إلى المكرمين في هذه الدورة من رموزِ ثقافتنا العربية، الذين أضاءوا دروبَنا بإبداعاتهم، وكتاباتهم التي نعتبرها بمثابة شعلة تُضيء دروبَ المستقبل.
ونؤكد أن ديوان العرب ستواصل دعمهم، وستعمل على تشجيع الأجيال الجديدة على قراءة إبداعاتِهم، والاستفادةِ من خبراتهم، والسيرِ على خطاهم.

والشكر كل الشكر للسادة أعضاء لجان تحكيم المسابقة، الذين بذلوا جهدهم، ووقتهم، وعملوا بدأب وإخلاص على قراءة وتقييم جميع النصوص المشاركة في المسابقة، وأسهموا بذلك في نجاح المسابقة. فلهم كل الشكر والتقدير.

الحضور الكريم
يتزامن احتفالنا هذا العام مع واقع مرير، ومروع، في ظل عمليات الإبادة الممنهجة ضد شعبنا الفلسطيني التي يرتكبها العدو الصهيوني مدعوما من دول الغرب الاستعماري، وفي المقدمة منهم الولايات المتحدة.

وفي هذه الظروف الصعبة يبرز دور الأدب، والثقافة، والفكر، والفن في التصدي للغزو الثقافي والفكري الغربي الذي ينتشر عبر مسميات كثيرة بين شعوبنا، وأمتنا التي تحولت لشعوب مستهلكة، لمنتجات الغرب، وثقافته، مما يستوجب مضاعفة جهودنا لإنهاض مجتمعاتنا، وشعوبنا بنشر ثقافتنا الإنسانية، التنويرية المقاومة للغزو الثقافي الغربي.

اليوم أكثر من أي وقت مضى يبرز دور الثقافة كمقاومة.. مقاومة للتخلف، مقاومة للجهل، مقاومة للتعصب، مقاومة للعنصرية، مقاومة للغزو الثقافي الغربي، مقاومة للتطبيع، مقاومة التجزئة.. إلى غير ذلك من أشكال المقاومة.

لقد أخذت ديوان العرب ومنذ انطلاقتها عام ١٩٩٨ كواحدة من أولى المواقع الإلكترونية العربية على الفضاء الإلكتروني، على عاتقها أن تكون منبرا ثقافيا فكريا، أدبيا تنويريا تساهم مع منابر ثقافية عديدة في نشر الثقافة، والأدب، وتشجيع الكتاب الصاعدين ليشقوا طريقهم للأمام باعتبارهم الجيل الذي سيأخذ على عاتقه قيادة هذه الأمة، وإنهاضها من سباتها.

وبفضل طاقم عملها التطوعي، وأسرة تحريرها، ومجلسها الاستشاري، ومراسليها، وكتابها، أصبحت ديوان العرب منارا ثقافيا يصل كل القارات على هذا الكوكب، ويساهم على صفحاتها آلاف الكتاب، والأدباء من بلدان عربية، وغير عربية ليشكلوا معا صرحا تعتز به الساحة الأدبية، صرحا للمقاومة، وصوتا لها في وقت يغزو فيه الغرب، والدول الاستعمارية بلادنا ثقافيا وفكريا، وأخلاقيا، وفي شتى مجالات الحياة.

الحضور الكريم

اليوم نجدد معكم العهد أن تواصل ديوان العرب دورها، بالوقوف ضد كل محاولات
تحويل المواطن العربي لمواطن استهلاكي لمنتوجاتهم، ومروج مجاني لثقافتهم التي تستهدف نهب خيرات بلادنا، وتخريبها.

المجد للمقاومة
ودمتم مبدعين

السادة الكرام

أدعو حضراتكم للوقوف دقيقة إجلال وإكرام لمقاومة شعبنا الفسطيني البطل، وحدادا على أرواح الشهداء.

ديوان العرب

صالة العرض


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى