الأربعاء ١٨ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
بقلم
الحب الخالد
سَأَظَلُّ أَذْكُرُ حُـبَّنَا طُوْلَ الْعُمُرْ | وَأَصُوْغُهُ نَغَماً عَلَى شَفَةِ الْوَتَرْ |
وَعَلَى جَبِيْنِ البَدْرِ أَرْسِمُ لَوْحَـةً | فِيْهَـا يُطَالِعُنِي مُحَـيَّاكِ النَّضِرْ |
وَبِكُلِّ شِبْرٍ سَوْفَ أَزْرَعُ وَرْدَةً | فِيْهَا أَشُمُّ أَرِيْجَ مِبْسَمِكِ العَطِـرْ |
وَأُعَلِّمُ الأَطْيَارَ كَيْفَ جُمُوْعُهَـا | تَشْدُوْ بِحُبِّكِ فَوْقَ أَغْصَانِ الشَّجَرْ |
وَأَقُوْلُ لِلْقَلْبِ الَّذِي مَزَّقْـتِـهِ | سَتُعِيْدُ فِيْكَ النَّبْضَ أَنْغَامُ الظَّفَرْ |
وَتَعُوْدُ تَسْطَعُ مِنْ جَدِيْدٍ أَنْجُمِي | وَيَدُوْرُ في فَلَكِي-كَمَاكَانَ-الْقَمَرْ |
يَا فَرْحَـةَ العُمْرِ الطَّوِيْلِ شَقَاؤُهُ | أَمْسَيتُ بَعْدَكِ في الْحَيَاةِ بِلا عُمُـرْ |
رَغْمَ انْتِحَارِ الصَّبْرِ فَوْقَ جِرَاحَتِي | سَأَظَلُّ أَنْهَلُ مِنْ هَوَاكِ بِلا ضَجَرْ |
فَسِوَاكِ لَمْ أَعْثُـرْ عَلَى امْرَأَةٍ لَهَا | وَجْهٌ يَصُبُّ العِشْقَ فِي قَلْبِ الْحَجَرْ |
وَكَأَنَّ شَخْصَكِ جَاءَ بُرْهَاناً عَلَى | أَنَّ الْمَلائِكَ قَدْ تَكُوْنُ مِنَ الْبَشَرْ |
يَا شَمْسَ أَيَّامِي الَّتِي بِي أَبْحَرَتْ | قُرْبَ الْمَغِيْبِ وَمَا جَنَيْنَا مِنْ وَطَرْ |
سَأَظَلُّ أَحْلُمُ بِالرُّجُوْعِ إِلى الصِّبَا | إِنْ كَانَ يُخْجِلُنَا الْغَرَامُ عَلَى الْكِبَرْ |
وَإِذَا أَبَى الْقَدَرُ انْدِمَالَ جِرَاحِنَـا | وَيَئِسْتِ أَنْتِ مِنَ اللِّقَاءِ الْمُنْتَظَـرْ |
سَأَظَلُّ أَحْلُمُ أَنْ يُفَاجِئنَا مَعـاً | شَيْءٌ يُغَـيِّرُ كُلَّ أَحْكَامِ الْقَدَرْ |
مشاركة منتدى
2 تموز (يوليو) 2015, 09:40, بقلم عبدالعظيم
نحب الدنيا ولكن حب الله أكبر