الجمعة ١٤ حزيران (يونيو) ٢٠٢٤
الدكتور أحمد الخميسي في حوار مع ديوان العرب:

قصيدة التفعيلة هي الأكثر انتشارا والمستقبل لها

هبة السيد

المسابقات الأدبية تقدم دفعة مادية ومعنوية للكاتب

قصيدة التفعيلة هي الأكثر انتشارا والمستقبل لها

الشعر يؤثر في الرواية والقصة.. و"حرافيش" نجيب محفوظ مثالا

تتداخل الأشكال الأدبية وتقوي بعضها بعضا، لتنتج نصا قويا أساسه الإبداع والصدق ووعي الكاتب بذاته وبمحيطه.

الكاتب والقاص د.أحمد الخميسي، من أبرز الكتاب المصريين الذين جمعوا مابين الموهبة والدراسة، فبجانب موهبته الإبداعية التي ظهرت مبكرا، فقد حصل على دبلوم في اللغة والأدب الروسي من جامعة موسكو عام 1979، ثم دكتوراه في فلسفة الأدب جامعة موسكو، مما أهله ليكون أيضا مترجما عن الروسية، ومنحه اتحاد كتاب روسيا العضوية الشرفية تقديرا لجهوده في نشر الثقافة والأدب الروسي.

كان الخميسي أحد أعضاء لجنة تحكيم "مسابقة ديوان العرب الشعرية" فرع التفعيلة، وحول المسابقة ورؤيته لتطور القصيدة وعلاقتها بالأشكال الأدبية الأخري كان حوارنا معه..

في البداية حدثنا عن مستوي القصائد المقدمة لمسابقة ديوان العرب في الشعر فرع التفعيلة؟

الفكرة من الجائزة هي تشجيع الشاب علي الإبداع، والقصائد المقدمة كانت متفاوتة المستوي منها الجميلة جدا التي تجعلك تتوقف أمامها بالتشجيع وهناك متوسطة وأخري ضعيفة لكن عدد القصائد الجيدة كان كبير.

والقصائد التي أعجبت بها كان هناك اجماع عليها من باقي لجنة التحكيم ولا يوجد اختلاف في اختيارات اللجنة. وهناك شبه اتفاق علي القصيدة الجيدة، التي فرضت نفسها بشكل مطلق لم نختلف علي أحقيتها للفوز.

كيف تري تأثير المسابقات الأدبية علي الأدب والأدباء؟

المسابقات مفيدة جدا أولا لأنها تبرز الكاتب وتقدمه للقراء، وإلا لما كان نجيب محفوظ تقدم لمسابقة المجمع الأدبي في حينه بروايته "السراب" ولم يفز بالجائزة وكتب لعادل كامل صديقه تقدمت للجائزة واتضح أنها سراب.

لو لم يكن للجوائز والمسابقات قيمة لم يتقدم لها الكتاب، فلها قيمة من حيث إنها تبرز وتقدم الكاتب ولها قيمة مالية أيضا تساعد الكاتب، لأن سعر الإبداع لدينا ضعيف سواء في القصة والشعر والرواية، لذلك المسابقات تقدم دفعة مالية للكاتب.

كيف تري وضع شعر التفعيلة أمام باقي باقي الأشكال الشعرية الأخرى؟

منذ فجر قصيدة التفعيلة التي افتتحها في مصر الشعراء صلاح عبد الصبور وأحمد حجازي أظن أنها الشكل الأغلب والأعم للشعر، حيث إن قصيدة النثر تنحي الموسيقي تماما، لا تلتزم بأوزان أو بحور. وفي تقديري الشعر بدون موسيقي يصبح أي شيء آخر إلا أنا يكون شعرا. فالشعر قائم علي الموسيقي. وتعريف أرسطو لأشكال الأدب قال إن الشعر قائم علي الموسيقي، والتفعيلة ضمت البحور الشعرية القديمة بجانب الحداثة وتخلصها من كماشة القافية.

أعتقد ان قصيدة التفعيلة هي الأكثر انتشارا والمستقبل لها بخلاف قصيدة النثر والقصيدة العمودية القديمة.

كيف تري إذا تطور قصيدة التفعيلة؟

تطورت بالطبع بدرجة عالية وهناك درجة أعلي من الحساسية واكتشاف اللغة ليس فقط علي يد الشباب، ولكن علي يد شعراء من مصر والوطن العربي والمستقبل أمامها مفتوح لمزيد من التطور.

هل كان لهذا التطور أثر علي اللغة؟

بالطبع التطور يؤثر في اللغة لكن هل هو يدفعها للأمام أم يجرها للخلف، أعتقد أنه أثر بها بشكل إيجابي يدفعها لمزيد من الاقتراب من الناس، مزيد من هجرة التعبيرات القديمة والتي لم تستخدم، أعتقد أن التطور في لغة شعر التفعيلة هو تطور إيجابي.

هل للشعر تأثير علي الألوان الأدبية الأخرى مثل القصة والرواية؟

الشعر كان له دائما تأثير في الآداب الأخري وفى الأشكال السردية مثل القصة والرواية والمسرح. المشكلة في هذه الآداب أنها تعتمد علي مقوماتها، فيكون الشعر هنا عنصر خارجي لتقوية بناء الرواية. وكان أديب نوبل نجيب محفوظ قد استعان في رواية "الحرافيش" بمقاطع من قصائد فارسية كان يقوي بها الرواية.

والقصة والرواية أيضا تقوي الشعر هناك درجة من التداخل الأدبي بين الأنواع الأدبية المختلفة.

هبة السيد

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى