الأحد ٢٣ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٤
بقلم
النصوص القديمة
هاجرت الدروبصحراء بلا خطىوالكاهن قبض على الترابوختم الملامحعصف الوباء بالقبيلةكانوا يتآكلون ويتساقطونكأوراق الخريففي فصل مهجوربلا لونامتلأت الخيمةقالوا وصل غبقل الأبشريمن بلاد عويلستانسجد إلى العزيزيحمد نعمة الوصولفنما العشب على الأطرافصرخت النسوة بألوان الصغارقد وجدنا الطاعونكانت تفور بالأجساد الحسراتحبّات من الجمروكان الإحتضار أبيضاًطيفاً يتصاعد نوراًوعيون الوقتكمسامير النعشساعة الغروبلحظة الشجونعليكم برائحة الزبدإنها النصوص القديمةصاح العرّاف االضريروامتد صوته مطراًوترياقاًلم يقبل توبتهمفهاج الجراديقرض البلادوالعباد وهم راحلوننزل الناس إلى وادي الموتوقد هجع الليلوالذئاب التهمت المأذنةتجمّع المُريدون حول الضريرينشدون أهوال الزمانقالت النسوةأن النخيل ابتلع الخيلوقال أحد الشيوخأنه شاهد الرجاليسيرون بلا أنوفوقال الأبشريأنه شاهد شجر الرمليسير فوق الماءوصرخ بالراحلين قبل أن يموتإنها الوديعة يا قومفشيوخ القبيلةكاذبون منافقون