السبت ٢٨ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٤

انطلاق فعاليات مؤتمر السرد الخامس في بغداد

الحسين بن خليل

انطلقت في بغداد مساء يوم الخميس ٢٦ أيلول ٢٠٢٤ فعاليات مؤتمر السرد الخامس الذي يقيمه اتحاد الأدباء والكتاب في العراق برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء وبالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة الآثار. الدورة التي حملت اسم الراحل باسم عبد الحميد شهدت مشاركة عربية وحضورا كبيرا من أدباء العراق.

في بداية المؤتمر قرأ الشاعر طه الزرباطي بيان الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق بشأن الأحداث الجارية في لبنان معربا عن وقوفه الى جانب الشعب اللبناني في محنته الأخيرة.

وفي كلمة افتتاح المؤتمر أشاد مدير عام دائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة د. علاء العلاق بالنجاحات التي حققها الاتحاد العام للأدباء في إقامة المهرجانات الأدبية والنشاطات التي يحتاجها المثقف والمجتمع والتي تنظر إليها رئاسة الوزراء بعين الفخر.

ثم القى الأمين العام للاتحاد الشاعر عمر السراي كلمة الاتحاد التي بدئها قائلا: "رُوي أن مطلع أول ملحمة عرفتها البشرية في بلاد ما بين النهرين، لم يكن (هو الذي رأى) بل كان (هو الذي روى) لذلك نبغ وطنُنا بالحكي، منذ الجدّات، وهمسات القُبّرات بين القصب" ثم شكر السراي رئاسة وزراء العراق لرعايتها المؤتمر، ووزارة الثقافة لدعمها، كما شكر كل الأديبات والأدباء على حضورهم ومشاركتهم الفاعلة بالمؤتمر

ثم بدأت جلسة الشهادات السردية التي أدارها القاص والروائي خالد الوادي وكانت أولى الشهادات للقاص والروائي القدير أحمد خلف التي ألقى شهادته الناقد د.جاسم محمد جسام وشهادة للروائي عبد الخالق الركابي ألقتها نيابة عن ابنته الدكتورة بان عبد الخالق، وشهادة للقاص والروائي عبد الستار البيضاني واختتم بشهادة للروائية لمياء الآلوسي.
واختتمت فعاليات الافتتاح بالجلسة النقدية بعنوان (آفاق النهضة في الرواية العربية) وأدار الجلسة د. سمير الخليل طارحا لتساؤلات عن ظواهر الاختزال في الشعر والقصة التي خالفتها الرواية التي اتسعت أكثر رغم محاولات عدد من الروائيين في الاختزال من خلال طرح الرواية القصيرة.

وتحدث الناقد فاضل ثامر عن هموم السرد والرواية والتحولات النوعية في الرواية العربية في ظل اصدار كم هائل من الروايات في محاولة الكشف عن الجوانب السرية في السرد التي تتحول الى متاهة لكي نصل الى قلب الغابة واحيانا الى نقاطها البؤرية، مضيفا "الرواية العربية تطورت كثيرا وخرجت من اطار التراثية الى البنية الحديثة بدءا من الستينات وشهدت العقود تجديدات وابتكارات للرواية لتصبح كتاب العرب المفضل أو ديوان العرب بدلا من الشعر ، وأشار لدخول المراة العربية مضمار الجنس الروائي وهناك اصوات نسائية تنافس الرجل وتكتب بطريقة غير تقليدية ولا تتقمص صوت الرجل في محاولة الانطلاق واعادة فهم العالم المعاصر.

وتحدث الدكتور شجاع العاني عن الاتجاهات الجديدة التي قال أنها هي الحاكمة على التاريخ ولم يعد سوى وثيقة تراثية.
وتحدث السارد زهير كريم عن تحديات واكراهات تتعرض لها الرواية ضمن ازمة عالمية تبدو معروفة نلتمس مظاهر الازمة فيها من خلال الرعونة التكنولوجية وتبني عالم جديد من التحولات والفضيلة الكبرى في الرواية انها استوعبت كل الظواهر الاجتماعية واجناس ادبية اخرى وهي في حالة نمو لتقدم نفسها في مناطق مختلفة الى حد ما منذ بدايات القرن السادس عشر مضيفا " الرواية ابنة المدينة الصناعية والازمات الكبرى ابنة البنوك ومصانع السلاح وابنة التحولات الكبرى
ونوه على أن المشكلة في الرواية للعربية انها ما زالت تابعة ولم تتخذ لها هوية حقيقية خارج فكرة الرواية الغربية.

الحسين بن خليل

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى