الأربعاء ٢٤ تموز (يوليو) ٢٠٢٤
بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

باسايق الغليون

يوم 26 يوليو عام 1956 احتشد الآلاف فى ميدان المنشية بمدينة الإسكندرية لسماع خطاب الزعيم جمال عبد الناصر وترقب العالم كله ماذا عنى جمال عبد الناصر بكلمته (موتوا بغيظكم) التى وجهها قبل يومين إلى أمريكا ردا على قرارها بسحب تمويلها لمشروع السد العالى وفي الساعة الثامنة والنصف مساء يوم 26 يوليو 1956 بدأ الرئيس جمال عبد الناصر خطابه التاريخى واستغرق 3 ساعات وشمل شرحا وافيا لقصة مصر مع القناة منذ حفرها بسواعد المصريين الفقراء وسيطرة فرنسا وبريطانيا عليها

وكانت كلمة ديلسبس فى الخطاب كلمة السر المتفق عليها لبدء تنفيذ عملية التأميم فور نطق الرئيس الراحل عبد الناصر بها.

خشى الرئيس جمال عبد الناصر أن تفلت كلمة السر من أسماع المجموعة المكلفة بعملية التأميم فأخذ يكرر اسم ديلسبس أكثر من مرة حيث كرره 17 مرة ليتأكد أن فريق التأميم تلقى الإشارة المتفق عليها.

كان لقرار التأميم ردود أفعال وتحركات دولية واسعة حيث اعتبرته مصر والبلدان العربية بمثابة انتصار للدولة المصرية على قوى الاستعمار الخارجى بينما انفجرت براكين الغضب داخل الدول الغربية.

كان الشاعر صلاح جاهين في بيته يوم 26 يوليو عام 1956 وعندما أعلن الزعيم جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس غمرته السعادة وبدأ يكتب اغنية ياسايق الغليون واتصل به هاتفيا الإعلامي سعد لبيب وقال له: عاوز منك حاجة علشان القنال فقال الشاعر صلاح جاهين: عندى حاجة بس لسه حاكملها وفي الصباح ذهب الشاعر صلاح جاهين إلى الموسيقار محمود الشريف الذي عاد من الإسكندرية حيث اتصلت الإذاعة به وأعطى الشاعر صلاح جاهين كلمات الأغنية له ليلحنها ثم حضر الفنان محمد عبد المطلب لتسجيل الأغنية واستغرق تسجيل الاغنية ساعة وحصل الشاعر صلاح جاهين على أجر الأغنية وهو خمسة جنيه وحصل الموسيقار محمود الشريف 60 جنيها والغليون سفينة شراعية كبيرة ومتعددة الطوابق .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى