

برقٌ على هام الصّهيل
من وحي أحداث "أم الحيران"
(القرية التي هدمها الجيش الاسرائيلي)
في الأرضِ مُتَّسَعٌ هنا..لكِنَّ أخلاقَ الطّغاةِ تَضيقفي الأرضِ مُتَّسَعٌ لنا..لكنَّ مَن رَضِعَ الظّلامَ ببحرِ غُربَتِهِ غَريقلا سِرَّ يُعجِزُ رأيَنا..السّوءُ في مَن ينشُرُ الأحقادَ في الدّنيا يَحيق.يا أيّها الماضي على حَدِّ الرّدىأفَلا تَعي؟أفَلا تُفيق؟صَحراءُ يا صَدرًا على صَدري يَميلحيرانُ... كوني قِبلَتي، كوني الدّليلفي فَجرِ أُغنِيَتي غَدَوتُ وكُنتِ ليوَتَري وهادِلَتي.. وما هانَ الهَديلوبَسَطتُ كَفّي أَستَدِرُّ بِكِ النّدىونَداكِ وافاني بِتَشماخِ النّخيلنَيرونُ مَخدوعٌ يُحاوِرُ صَرخَتيوأنا شَمَختُ لِيَستَقي صَوتي الجَليلحيرانُ! عَدلُ النّذلِ ميراثُ السُّدىالحُرُّ يَربَاُ عَن مُحاوَرَةِ الذَّليلفي القَلبِ يا أمّاهُ ضُمّي نَزفَتيلِتَصيرَ نورَ الدّربِ مِن جيلٍ لِجيلقولي لِمَن فَزِعوا لِمَشرِقِ نَهضَتيهذا قَليلٌ مِن قَليلٍ مِن قَليلفي القَلبِ أنوارٌ ومِشكاةُ الهُدىشَعَّت لِتَحدونا إلى المَجدِ الأثيلفي الأرضِ مُتَّسَعٌ ولكنَّ الذيضاقَت بِشُؤمِ ظُنونِهِ الدّنيا، بَغىفيها ليستَنِدَ القتيلُ على القَتيليا ليتَ مَن شَرَعوا الفُتونَ تَأمّلوابثَّ الغَريقِ إلى الغَريقفي الأرضِ متَّسَعٌ لأحلامِ الورىلكنْ بأهواءٍ وأحقادٍ تَضيقْصَحراءُ يا بَرقًا على هامِ الصَّهيليا بَسمَةَ الأمجادِ في ثَغرِ الأصيلضُمّي دِمائي شُعلَةً صارَت بِنافَجرًا تَساقانا لِيَحيانا الرَّعيلهَل تَعجَبينَ! جَعَلتُ زَحفَكِ قُدوَتيلَمّا طَغى لَيلٌ وسادَ رُبوعَناوَهَنٌ، لِيَستَعدي بِها قَزَمٌ دَخيلهَل تَعجَبينَ! وأنتِ مَن أرضَعتِنيثَديَ الكَرامةِ أن أكونَ لك الفِدىفَخرًا لِتَبقَيْ حُرَّةً أختَ الجَليل؟في الأرضِ مُتّسعٌ لِعُشّاقِ الحَياةْفي الأرضِ مُتّسعُ لِحُلمِ فَراشَةٍولِفَوحِ زَنبَقَةٍوزَهوِ غَزالةٍوحُنوِّ ساقيَةٍ على صَدرِ الرَّبيعفي الأرضِ مُتّسَعٌ لِعُشِّ طُفولَةٍفي ظِلِّ دالِيَةٍ يُؤاخيها النّسيمُوتَستَلينُ لَها الرّياحفي الأرضِ مُتّسَعٌ لفرحَةِ صِبيَةٍوغِناءِ راعِيَةٍوهمَّةِ عامِلٍتُحيي الجَميع.في الأرضِ مُتّسعٌ ولكنَّ الذي عَشِقَ السَّرابيَشقى ويُسلِمُهُ الغِيابُ إلى غِيابفي الأرضِ متّسَعٌ لمَن عُنوانُهُم شَرَفُ الطّريقلكنّ مَن يَحيا بِلا أفُقٍ ولا شَرَفٍ مَذاهِبُهُ تَضيق