

ضيفةُ الفقرةِ: الشَّاعرة الفلسطينيَّة إنعام سعيد
في رحابِ الإبداعِ / موقع ديوان العرب

تقولُ ضيفتُنا:
"أرى أنّ الكتابة هي الجسر الوحيد الذي يفضي إليكَ، أن ترى روحكَ بظلِّها الفارِه، وظلّكَ المديد، أنتَ كما أنتَ، أنتَ الذي تبحثُ عنكَ،
ها أنتَ كاملاً دون نقصان، ابتسامتكَ الوضَّاءةُ، روحكَ الفراشةُ، وأناملكَ الّتي من فجرٍ و ضوءٍ"..
موجز السّيرة الذَاتيَة للمبدعة:
إنعام سعيد من مواليد غزّة
حاصلة على شهادة الليسانس آداب اللغة
عملتُ كمُدرسة للغة الإنجليزية
عملت مترجمة ومنسقة لمشاريع في مؤسسات محلية.
ناشطة مجتمعية، وأقوم بتيسير الجلسات المتعلقة بالدعم النفسي .
صدرَ لي كتاب (بين البحر و الغياب) عن دار الرضا للطباعة والنشر .
وقريباً كتاب (رسائل الجوزاء) ينتظر الضوء.
أكتب حالياً الرواية
تهدي شاعرتُنا غزَّةَ هذه القصيدة، فتقول:
إِلَيْكِ غَزَّةَ
مُتَّسَعٌ مِنَ الْحُلْمِ هُنَاكَ حَتَّى الصَّبَاحِ.
حَاوِرِي الْبَحْرَ بِقَصِيدَتَيْنِ،
عبئي جَرَارَ الشِّعْرِ
وَعُودِي لِي بِقَضْمَةِ شَوْقٍ مِنْ مَرَايَاكِ
بِي شَوْقٌ إِلَيْكِ،
لِشَذَا الْبُرْتُقَالِ
لِكُرُومِ اللَّوْزِ
وَحُبٍّ يَسِيلُ عَلَى جَسَدِ الظِّلَالِ.
لَا زَالَتْ صُوَرُكِ عَالِقَةً فِي الْبَالِ
صُوَرُكِ عَلَى صَدْرِ النَّهَارِ،
بَحْرُكِ أَزْرَقُ،
شَطُّكِ؛ أُغْنِيَاتٌ، ذِكْرَيَاتٌ،
قَصَائِدُ وَأَغَانِي عِشْقٍ كَرَزِيَّةٍ.
تُشْبِهُ لَمْسَةَ يَدٍ سَاعَةَ الْأَصِيلِ.
بِكِ تَفَاصِيلُ الْحُبِّ وَالْحَرْبِ،
خَلْفَ شَارِعِ الْجُنْدِيِّ الْمَجْهُولِ
قِصَّةُ عَاشِقَيْنِ
تَرَكُوا حُلْمًا وَضَحْكَتَيْنِ،
وَالكَثِيرَ مِنْ كَلَامِ الْحُبِّ الَّذِي سَقَطَ فِي ذَاكِرَةِ النَّهَارِ.
لَيْلُكِ جُنُونُ الْحَرْبِ وَمَدَاهَا،
قَصْفٌ عَنِيفٌ
عَلَى الْقُلُوبِ وَالْأَرْوَاحِ الَّتِي تَتَنَاثَرُ أَشْلَاءً.
الْأَحْلَامُ طَارَتْ؛ قَصَاصَاتٌ وَرْدِيَّةٌ.
وَمَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ نَفَذَ مِنْ شَارِعِ الْوَحْدَةِ...
غَزَّةُ يَا حِكْمَةَ الضِّيَاءِ
وَتَرَاتِيلَ الصَّبَاحِ
سَنَعُودُ إِلَيْكِ
بِأَوْرَاقِ الشَّوْقِ الدَّفِينَةِ
فَالْحُلْمُ صَارَ قَابَ عِنَاقٍ أَوْ أَقَلَّ..

وفي قصيدة أخرى من ديوانها (بين البحر والغياب)، تقول:
قليل من حبر و كثير من الصمت،،،
أنا الآن
أعود للوحدة باكراً
النوم على وسادة لا تصلح ل الأحلام
سحب الوقت إلى شرشف النهار ..
أبكي
تبتل قصائدنا
مناديلك لن تكفي لعصر ذيل القصيدة
الهذيان الذي أعاني منه الآن
الموت الذي يقبع داخل اللغة
تفسير واحدة لا حياة بعده
أن تمضي دون عناق ،،
وحده ،،،
(قربك)
كان
العلاج الفعال لِ نوبات الهذيان ،،،،
أسمع ضحكات في أول الليل
هي الوحدة
تهمس:
"عدت إلي يا مسكينة بكامل أشعارك"
ضعيها جانبا
و تهيئي لِ تواشيح الليل ...
الحب
لأول مرة في مطفأة السجائر
في موقد النار
مجانين من يحدقون بِ جمره
من يقلبون الرماد
احذر هناك جمرة اسمها (عودة ليست آمنة)
قلبي ينبض
قلبك يدق
إن القلوب على شوقها تلتقي......
أنا عبقرية النسيان
دلني على قصيدة تشير إلي
و لو (بغمضة عين)