الثلاثاء ٢٥ آذار (مارس) ٢٠٢٥
بقلم ميادة مهنا سليمان

حوار مع الفنّان السّوريّ طلال محفوض لموقع ديوان العرب

موجز السّيرة الذّاتيّة للضّيف:

ممثّل ومُخرج مسرحيّ.

مقدّم ومعدّ برامج للأطفال.

في رصيده الفنّيّ العديد من الأفلام والبرامج والمسرحيّات ومسلسلات الأطفال.

شاركَ في مهرجانات محليّة أبرزها مهرجان المحبّة.

لديه مُشاركات تمثيليّة عربيّة.

-عملتَ ممثّلًا مع المسرح الفلسطينيّ في فرقة (نداء الأرض)، لمدّة خمس سنوات.

ما أهمّ تلك المسرحيّات، وهل من عمل جديد يوثّق الأحداث الأخيرة في غزَّة؟

 أنا إنسان وأتوحد مع إنسانيتي، وعندما أعمل على التراث أسعى جاهدا لتحقيق إنسانيتي فأنا أنتمي للإنسانية ،وهذه هي هويتي، وكانت مسرحية (الموروث الفلسطيني) إخراج طلال الحلبي من الأعمال المهمة كانت ترسم في الافق معالم الحرية والانعتاق لتعانق صمود طفل يولد على معابر الوطن مبشرا بنصر جديد يحتضن أرض الآباء والأجداد ...
هذه المسرحية بقيت في الذاكرة مادمت حيا لأنها لخصت تاريخ فلسطين بأداء درامي غنائي راقص، وجسدت فيها ست شخصيات بكل صدق و محبة وشغف وسعادة، والحديث عنها يطول ويطول.

أيضا كان لي تجربة بفلم سينمائي عن (غزة)، وأوبريت غنائي بعنوان (قاوِمي) مع المخرج الفنان يزن نجدت أنزور.

- عملتَ بالعديد من برامج الأطفال مُعدًّا ومُقدِّمًا ومُمثِّلًا منها برنامج (صبيان وبنات) لأكثر من أربعة عشر عامًا، ألم تمرّ لحظات شعرتَ فيها بأنّ استمراريّة عمل لمدّة طويلة قد تجعلهُ مملًّا، أو بلا تجديد؟

برنامج صبيان وبنات برنامج موجه للأطفال من إعداد فاتنة محمد، وتمثيلي، وإخراج غادة مردم بيك ..حقق جائزة أفضل برنامج عربي موجه للأطفال لأكثر من دورة بمهرجان القاهرة مما جعله يستمر لعدة أعوام، وطبيعة هذا البرنامج تختلف عن بقية البرامج، فالطفل هو من يقود البرنامج بنفسه بكل فقراته التعليمية، والعلمية، والترفيهية، التي تنوعت بين الفائدة والمتعة واللعب والمسابقات و...كان البرنامج يجمع مابين ١٠إلى١٥ طفل في كل حلقة، و دائما كان هناك الجديد في تلك الحلقات.

- هل لديك أعمال تعليميّة للأطفال في قناة التّربويّة السّوريّة، ولأيّة أعمار؟

كان لي بعض الأعمال منها ٣٠فيلم درامي موجه للأطفال بعنوان (لحظة انتبه) إخراج زياد الريس، أيضا برنامج (متع ذهنك) مع ياسمين الجوفاني، ومجموعة أفلام بعنوان (قوتي بتعليمي) إخراج رفيف يوسف، ومشاركات درامية عديدة.

قدّمتَ برنامج (الكاميرا الخفيّة) للأطفال، إخراج زياد الرّيّس.

أليسَ تقديم مثل هذه البرامج له ضوابط؟

مثلًا: كيف نوفّق بين تقديم المقالب، وإفهام الطّفل أنّها ينبغي ألّا تكون مؤذية؟

برنامج الكاميرا الخفية لم يكن الهدف منه الإضحاك، والتسلية، أو محاولة إظهار ما هو سيء لدى الأطفال بالعكس تماما كانت الابتسامة تظهر عفوية صادقه نتيجة الصدق والعفوية، والطفل أذكى بكثير مما نتصور ونعرف عنه ..كان البرنامج يناقش أفكار الطفل ومفاهيمه لعدد من القضايا الإنسانية، فضلا عن التعرف على السلوكيات الخاطئة التي يعرفها ويستذكرها من خلال ردود أفعاله.. البرنامج كان يحمل في طياته الكثير من حاجة الطفل الثقافية والفكرية والإبداعية والقيم الإنسانية والأخلاقية، بل ويتقدم خطوة باتجاه الأهل ليكون بوصلة معرفتهم بسلوكيات أطفالهم وسبل التعامل معهم.

*-عملتَ بالإعداد والتّقديم في إذاعة دمشق ببرنامج (حكاية للأطفال) إخراج فؤاد عليّ لأكثر من خمسمئة حلقة.

هل وجدتَ أنّ تقديم البرامج الإذاعيّة فيه صعوبة أكثر، أو يتطلّب جهدًا أكبر ولا سيّما بسبب عدم وجود صورة، وهي أهمّ عنصر جذْب للطّفل؟

على العكس تماما أساس نجاح أي عمل هو الصدق وعندما يلتمس الطفل هذا الصدق يشارك معك بالفعل، وليس بردة الفعل طالما تتناولين الشخصية بأبعادها وعوالمها الداخلية والخارجية النفسيه والاجتماعية والصحية والبيئية وو.. حينها يكون الأداء صادقا وقريبا من الأطفال والإذاعة عالم جميل وممتع جدا جدا.

 عملتَ مخرجًا مسرحيًّا لعدد من المسرحيّات، أهمّها:

(الغريب والسّلطان، الرّجال لهم رؤوس، ومَن يسمع الصّمت).

هل ينبغي للمخرج المسرحيّ أن يكون قد جرّب الكتابة المسرحيّة، أو التّمثيل المسرحيّ، أم أنّهما مُساعدان، لكن ليسَا شرطَين؟

أنا أرى بأن كل ممثل مخرج، لكن ليس بالضرورة أن يكون المخرج ممثلا كاتبا، ممكن لأن الإخراج كتابة جديدة للنص المسرحي برؤية جديدة، ومختلف عن الورق فهو يكتب عرضه بصغية بصرية مشهدية جديدة.


 لديكَ مشاركات بأعمال مسرحيّة لمسرح الطّفل والعرائس مع المخرجة سلوى الجابري، أهمّها: (حارس الغابة ياصديقي، والوردة البريّة، وثعلوب اللعوب، وجحا وحماره).

من خبرتكَ أسألك:

هل تجربة مسرح العرائس توصل الأفكار للطّفل بشكل أسهل، أو أسرع من التّمثيل المسرحيّ؟

العرائس تعني محاكات للحياة الحقيقية، والطفل يشعر بالدمية بأنها تشبه حياته.. لكن هنا على عكس الواقع فهو متحكم في الفعل وليس في ردة الفعل مما يجعل تلك الدمية صاحبة دور كونها أكبر من مجرد لعبة فهي تمنحه ثقة باكتشاف ذاته ومعالمه وتجاربه الداخلية والخارجية

- كوننا سنستقبل العيد قريبًا، هل قدّمتَ برامجَ للأطفال بمناسبة العيد؟
وهل هناك دعم لمثل هذه البرامج بحيث تُقدّم هدايا للأطفال؟

عملتُ بالكثير من البرامج منها (العيدية علينا) و (أطفال الميلاد) و (ميمووريمو) مع الأديبة ريما خربيط و(الفرحة فرحتنا) و (أطفال رمضان) و (سلوكيات طلول) والكاميرا الخفية، ومسلسل (يوميات طلول) كتابة وتمثيلا إلى جانب الفنان عبد الرحمن أبو القاسم، والعديد العديد من البرامج والأعمال....وجميعها إنتاج التلفزيون السوري، طبعا كانت بعض البرامج تقدم الهدايا الرمزية للأطفال من قبل رُعاة للبرنامج، وليس من إدارة التلفزيون.

-عن عيد الأمّ، ما هي أبرز أعمالك للأطفال؟

وهل هي من إنتاج التّلفزيون السّوريّ؟

من أهم ما قدمتُ كلمة لأمي، ولجميع الأمهات عبر كتابتي ومشاركتي تمثيلا ببعض الأفلام القصيرة و الطويلة للأم منها (ست الحبايب)، وهي من تمثيلي إلى جانب الفنانة نجاح حفيظ إخراج زياد الريس، وفيلم (ماء السماء) إخراج عدنان خليل وفيلم( الخير برضاك) إخراج فادي الشيحاوي وفيلم (دفا وعفا )و(لولاكي) جميعها إنتاج التلفزيون السوري.

 تخيّل أنّكَ الآن على خشبة المسرح:

المكان: أرض في غزّة فيها أشجار زيتون.

الزّمان: صباح العيد وأصوات قصف.

الجمهور: أطفال فلسطين ماذا ستقول لهم بلغة الفنّان؟

غزة برجالها وأطفالها، وليست بحجارتها، هم خالدون وأنتم كجذور الزيتون باقون صامدون طالما هناك إرادة، الأمل لا يموت، وفلسطين سترجع لنا، وبالغار والزيتون ستستقبلُنا، وبالحب سنبنيها، ونبقى فيها.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى