السبت ٢٦ شباط (فبراير) ٢٠١١
رابطة الكتاب الفلسطينيين

تحتفي بثلاثة إصدارات جديدة

مهند العراوي

صدر عن رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين ثلاثة كتب جديدة، وذلك خلال حفل نظمته الرابطة مؤخراً في مقرها بمدينة غزة بحضور لفيف من الكتاب والأدباء والمثقفين وممثلي فعاليات رسمية وشعبية مختلفة.

الكتاب الأول بعنوان «تاريخ فلسطين في أواسط العهد العثماني» للكتاب الدكتور المرحوم عصام سيسالم والمحاضر في الجامعة الإسلامية الدكتور زكريا السنوار، يستعرض حقبة تاريخية هامة وهي العصر العثماني وحكم الدولة العثمانية لفلسطين".

حيث يقول مؤلفو الكتاب «إن الدارس لتاريخ فلسطين عبر العصور يجد أن مئات السنين من تاريخها حلقة مفقودة، فلا يكاد القارئ يجد صفحات معدودات، أو أقل عن حقبة العصر العثماني، الذي امتد من 1516-1917م بما فيها من ايجابيات وسلبيات».

ويعزو الكتاب نقص المعلومات حول هذه الحقبة إلى الصورة السيئة التي ارتسمت للدولة العثمانية في أذهان عدد كبير من المفكرين والمؤرخين والأدباء العرب، شعوراً منهم أنها سلبتهم حريتهم، وخصوصيتهم القومية، على حد تعبير الكُتاب.

وقد قدم الباحث والأكاديمي الفلسطيني الدكتور عدنان أبو عامر إضاءة نقدية للكتاب، حيث استعرض جوانبه المختلفة، كما تناول الأزمة التركية الصهيونية، متنبئاً بخسارة دولة الاحتلال لحليف هام وهو تركيا، مستعيضة عنها بحليفة أخرى هي الصين حسب رأيه.

كتاب «من الأعماق» للأسير المحرر محمود عزام هو الكتاب الثاني الذي احتفت الرابطة به، حيث يقول مؤلفه "لقد وجدت نفسي أمام واجب وطني، أُدفع إليه دفعاً للكتابة عن بعض الخواطر من أرض الواقع، وكجزء من واجبي الديني، أنتصر فيه انتصاراً لانتمائي وفكري وهدفي، راحة لضميري، وبراءة لذمتي، لأوضح لغيري تجربة عشتها لحظة بلحظة بين أناس سموا أنفسهم مناضلين".

ويشير عزام أنه انتهج في كتابه نهجاً يغلب عليه النقد الذاتي لحياة الأسير، وما يدور حوله من أحداث، «بل إن هذا الكتاب أخذ حيزاً كبيراً من حياة الأسير ونفسيته، بين الجدران وخلف القضبان، فضلاً عن الجوانب العاطفية، التي كتبت بشكل واقعي، بعيدا عن الأهواء والأمزجة المصطنعة»، كما قال.

الديوان الشعري «أسطول الحرية» من جمع وإعداد الأساتذة موسى أبو دقة ومحمد الريفي والشاعر محمود مرعي، يقول مؤلفوه "تخليداً لذكرى شهداء «مرمرة» وأسطول الحرية، وتقديرا لموقف تركيا حكومة وشعباً، قررنا جمع القصائد الذي نظمها الشعراء العرب والفلسطينيين الأحرار بهذه المناسبة في كتاب واحد، تسجيلاً للمواقف الشريفة في زمن التواطؤ".

ويتابع المؤلفون أيضاً "«إن هذا الديوان يحقق طموحاً مزدوجاً، إنه وثيقة وفاء لأسطول الحرية، وتأصيل لدور الشعراء في تحريض الأمة على ضرورة مواجهة عدوها المغتصب لأرضها ومقدساتها».

هذا وقد قدم الكاتب والشاعر الدكتور فايز أبو شمالة إضاءة نقدية لديوان «أسطول الحرية» حيث بين مواطن الجمال والقوة فيه، بجانب نقاط الضعف.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى