الثلاثاء ١٢ آذار (مارس) ٢٠١٣
بقلم
تلفيت منزلنا!!
لم أكن يوما على خلاف معها في أي أمر أرادته، بل كنت لها «كما شاءت وشاء لها الهوى»، ولكنها ذات مزاج لم تكن فيه مرتاحة البال، وتنوشها الهواجس في كل حين، همست في أذني معلنة أنها «تكره تلفيت وأهلها»! لم أشأ أن أغضبها وهي لي صنو روحي، ولكنها بكل تأكيد لم تعلم إلى الآن أنها كانت بقولتها تلك كمن صفعني بشديد الكف على وجهي، داريت غضبي بضحكة مقهورة، وأنشدت أقول:
تلفيتُ في القلب إذ لا غيرها تجدُبالحب يسكبها في روحنا الأبدُألله يحرسها كم أنبت شجرايهدي إلى الكل ما طابت به الصعدُتلفيت منزلنا طاب الجمال بهوأينع الزهر في تلك الربا يَرِدُتلفيت نغمتنا في لحن قافيةيشدو لها الفجر والأحلام تتقدُماذا أحدث عن طيب اللقاء بهامن بعد عمر جناه البعد والكمدُعقد من الهم في الأصقاع مهملةيضنى لها القلب والأشواق تجتهدُوالريح تعبث بالأرواح ما عصفتفيسرح الفكر في تلفيت يتحِدُويشرق النور في أنحاء دوحتهالا الليل يعمى، وهذا السهل والنجدُإن غابت الشمس هلت ألفُ طالعةتطالع الزُهَرَ من أبنائها تلدُوالبدر يطلع لم يشعر به أحدفكيف نرجو ضياء والبها بلدُ؟!ذاك الشباب حمى ألحان آيتنافرتل المجد، واعتاد الهوى غردُوالشعر ينبت في وحي ومعتقدٍوالكل ينهل ما قد قال معتقِدُأنت الهوى والمنى، يا وردنا عطرافاح الشذى عبقا، في الكون يضطردُيا أسعد الله أوقاتا أكون بهافالحب مشتعل والسحر معتمدُحبي إليها كحبٍ في الهوى ثملٍفي ليلة العشق، في الأفراح، نحتشدُ!!